في تطورات متسارعة.. فقد النظام السوري منذ ظهر يوم السبت عدة مناطق في ريف العاصمة السورية دمشق بعدما انسحبت قواته من هناك ليحل مكانها مسلحون محليون وعناصر من فصائل المعارضة.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن فصائل المعارضة أصبحت على بعد بضع كيلومترات عن أبواب دمشق، بعد الانسحابات المتتالية من ريف العاصمة.
وأضاف أنه "من المنتظر أن ينتفض بقية أبناء مناطق المصالحات الواقعة على تخوم العاصمة دمشق".
ومن بين المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام في محيط دمشق جرمانا وداريا والكسوة، وعرطوز.
كما انسحبت قوات اللواء 66 التابع للفرقة الرابعة دبابات باتجاه دمشق من منطقة القلمون بلدة عسال الورد ويبرود وفليطة والناصرية والرحيبة.
وأضاف المرصد أن مسلحي فصائل المعارضة باتوا على بعد 10 كيلومتر عن العاصمة دمشق ويطوقون بلدات زاكية وخان الشيح وسعسع لتحرير السجناء في سجن الأمن العسكري.
وجاءت هذه الانسحابات بعدما حققت فصائل المعارضة في جنوب سوريا تقدما واسعا في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وبعد سيطرتها على الصنمين أعلنت الفصائل المسلحة في بيان رسمي أنها بدأت المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
وأوضح الباحث السوري في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان أن مدينة دمشق ماتزال تحت سلطة النظام السوري، لكن "الفوضى باتت كبيرة في مناطق الريف إثر الانسحابات الحاصلة".
وقال علوان لموقع "الحرة" إن معظم مناطق ريف دمشق باتت خارج سيطرة النظام، ما عدا القطع العسكرية.
ونشر ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة وثقت إقدام سكان في جرمانا بريف دمشق على تحطيم تمثال حافظ الأسد والد رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وأظهرت تسجيلات أخرى إقدام سكان في داريا على حرق صور بشار الأسد المعلقة على أطراف الشوارع هناك.
وهذه المرة الأولى التي تخرج فيها مناطق في ريف دمشق عن سلطة النظام الأمنية والعسكرية، منذ عام 2018.
وقبل التاريخ المذكور خاضت قوات الأسد عمليات عسكرية واسعة، وتمكنت في مارس من 2018 من بسط كامل سلطتها الأمنية والعسكرية على محيط العاصمة السورية، وذلك بموجب اتفاقيات "تسوية" رعتها موسكو.