أفاد مصدر من محافظة الأنبار غربي العراق للحرة، السبت، بأن عشرات جنود النظام السوري دخلوا الأراضي العراقية عبر معبر القائم- ألبوكمال بعد فرارهم من المعارك الجارية في سوريا بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وقال المصدر إن الجنود ينتمون لقوات الحرس الجمهوري السوري وقد سلموا أنفسهم مع أسلحتهم ومعداتهم إلى القوات العراقية.
وفي وقت لاحق أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي للحرة استقبال ألفي عسكري سوري عبر منفذ القائم، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
بدورها نقلت فرانس برس عن مسؤول عراقي أمني القول إن "عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن "دخولهم جاء بالاتفاق مع +قوات سوريا الديموقراطية+ (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة" رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء "الفارّين من الجبهة (...) جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج".
وتداول ناشطون عراقيون مقاطع مصورة قالوا إنها تظهر لحظة دخول الجنود السوريون للأراضي العراقية.
لحظة انسحاب القوات السورية من سوريا إلى العراق وتسليم أسلحتهم إلى قوات الجيش العراقي في منفذ القائم pic.twitter.com/PdIz0JOjtO
— هشام علي :: husham ali (@husham_ali1) December 7, 2024
🛑 #عاجــــــ_الان_ـــــــــل
عناصر لواء الحرس الجمهوري السوري سلموا أسلحتهم وأجهزة اللاسلكي للقوات العراقية قبل دخولهم عبر منفذ القائم الحدودي .
راح #البعث يولو 😜 pic.twitter.com/FfTPUZXiOE— محمد ألخـطاب (@alkatab83) December 7, 2024
وكانت هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية من قبل واشنطن وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت فصائل المعارضة تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط).
كذلك فقدت القوات الحكومية السورية، الجمعة، السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.