دبابات إسرائيلية في الجولان
دبابات إسرائيلية في الجولان

تدرس إسرائيل إمكانية تعميق سيطرة جيشها داخل الأراضي السورية، بعد ساعات من سيطرة قوات المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، الأحد

ونقلت هيئة البث عن مصدر إسرائيلي قوله إن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس هذه الخطوة لثني قوات المعارضة المسلحة في سوريا عن دخول المنطقة، التي تفصل هضبة الجولان عن بقية الأراضي السورية.

تغير الوضع في مرتفعات الجولان بعد سقوط الأسد- أرشيفية من رويترز
"انهيار" اتفاق فض الاشتباك في الجولان.. ماذا يعني تصريح نتانياهو؟
يثير إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سوريا بشأن الجولان تكهنات بشأن الهدف من هذه الخطوة وقانونيتها في ضوء الوضع الراهن في سوريا مع وصول قوى المعارضة دمشق وفرار رئيس النظام، بشار الأسد.

ووافق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية - الكابينيت، على قرار الاستيلاء على المنطقة العازلة ونقاط المراقبة القريبة.

وبحسب هيئة البث الاسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستغل الفرصة لقصف مواقع أسلحة وقواعد القوات الجوية والمناطق التي توجد فيها أسلحة غير تقليدية لمنع الفصائل المسلحة من الوصول إلى ترسانة أسلحة نظام الأسد.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، قال إن قواته البرية دخلت الأراضي السورية، بعيد إعلان فصائل المعارضة السيطرة على العاصمة دمشق.

وتحدث خلال لقائه مجندين من لواء غولاني في مكتب التجنيد "تل هشومير"، عن التواجد  في "4 ساحات قتال."

وأردف بالقول "تقاتل القوات البرية في أربع ساحات، ضد الإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وفي غزة وفي لبنان، كما دخلت القوات الليلة الماضية الأراضي السورية".

وأضاف أن القوات البرية (مشاة ومدرعات وهندسة مدفعية) "تعمل جنبا إلى جنب القوات الأخرى الجوية والبحرية والاستخبارات."

وكانت "الحرة" رصدت تعزيز الجيش الإسرائيلي لقواته في مرتفعات الجولان، وبقرب المنطقة الحدودية مع سوريا.

وأشار الجيش إلى أن قواته توغلت في الأراضي السورية، تحديدا في المنطقة العازلة على ضوء الأحداث في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى تلك المنطقة.

كما قال إن "فرقة الجولان 210 تنفذ أعمالًا دفاعية على الحدود."

وأضاف أنه "نظرا لتقييم الوضع، وفي ضوء رفع الجاهزية على جبهة هضبة الجولان على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، تنتشر قوات الجيش برًا وجوًا."

وتؤدي قوات لواء الجولان (474) على الحدود – بحسب الجيش الإسرائيلي- "مهام جمع المعلومات وحماية مواطني إسرائيل وسكان الهضبة على وجه الخصوص."

فيما تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز العائق الهندسي على الحدود، المسمى "شرق جديد".

يأتي هذا بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في سوريا على العاصمة دمشق، وإعلان "هروب" الرئيس الأسد خارج البلاد.

وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)
وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا، التي دعمت فصائل المعارضة المسلحة، التي أسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الشيباني في منشور على منصة "إكس"، إنه سيزور تركيا، الأربعاء.

وأوضح: "سنقوم غداً (الأربعاء) بأول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تغادر الشعب السوري منذ 14 عاماً.. لتمثيل سوريا الجديدة".

يأتي ذلك بعد جولة أجراها وزير الخارجية السوري، شملت قطر والإمارات والأردن، بالإضافة إلى السعودية، حيث عُقد أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا، منذ الإطاحة بالأسد الشهر الماضي.

وكان الشيباني قد أكد بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك، بعيدًا عن شكل علاقات النظام السابق.

وأضاف: "نحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، بما يعزز الاستقرار والتنمية".

وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى تطمين محيطها العربي والعالم بشأن قيادتها، نظرا لخلفية قائدها أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

كما تحاول التخلص من العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، والتي لا تزال سارية حتى الآن.