إسقاط تمثال حافظ الأسد في اللاذقية
إسقاط تمثال حافظ الأسد في اللاذقية

حطم سكان في مدينة اللاذقية السورية معقل عائلة رئيس النظام السوري الهارب، بشار الأسد، تمثالا لأبيه حافظ في حي الشيخ ضاهر، وفقا لتسجيل مصور تأكد موقع "الحرة" من صحته من صحفيين هناك.

وقال الصحفي، يونس غريب، لـ"الحرة" أن إسقاط تمثال الأسد الأب جاء وسط احتفالات خرج بها المئات من أحياء متفرقة من اللاذقية الواقعة على الساحل السوري، بعد إعلان سقوط نظام الأسد.

ومنذ سنوات تعرف اللاذقية بأنها أحد الحواضن المرتبطة بعائلة الأسد، لكن غريب أشار إلى أن السكان في المدينة الساحلية الآن "باتوا على قناعة بأن الأسد تخلى عنهم وزواله يعني انتهاء الماضي. ولا حل إلا بسوريا جديدة".

وتابع أن قوات النظام السوري سحبت جميع حواجزها الأمنية في المدينة، وأخلت أفرع الأمن هناك، وبعد ذلك لم يشاهد الصحفي أي مشاهد مسلحة رسمية سوى التي تخللت الاحتفالات، بحسب قوله.

بدوره قال الصحفي، أيهم غانم، لموقع "الحرة" إن "العلوي يحتفل قبل السني" وأبرز مثال الاحتفالات التي حصلت في منطقة سنجوان.

وأضاف "لم يحصل أي شيء سلبي بخصوص الاحتفالات حتى الآن. وحتى أن عناصر الشرطة العسكرية وفرع المرور والإطفاء كانوا مشاركين في الاحتفالات بسقوط نظام الأسد".

وأعلن عن سقوط نظام الأسد، فجر اليوم الأحد، وجاء وفق بيان أعلنته المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.

وأكد على ذلك رئيس حكومة النظام السوري، محمد غازي الجلالي، إذ نشر بيانا مصورا أعلن فيه استعداده للتعامل مع "القيادة" الجديدة.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.