طائرة بشار اختفت فجأة- من تيندار
طائرة بشار اختفت فجأة- من تيندار

تزايدت التكهنات بشأن مصير طائرة رئيس النظام السوري الذي ترك البلاد، بشار الأسد، بعدما أقلعت من سوريا، بينما لا يعرف مصيرها أو وجهتها حتى كتابة هذا التقرير. 

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن ضابطين كبيرين في الجيش إن الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، الأحد. ولايزال مكانه ومكان زوجته، أسماء، وأطفالهما غير معلوم. 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الأسد ترك منصبه، وغادر البلاد بعد أن أعطى الأوامر بتسليم السلطة سلميا.

 

ونقلت "رويترز" معلومات تفيد بأن الطائرة ربما سقطت، لكنها حذفت هذه البيانات من تقريرها لاحقا. 

وبحسب بيانات موقع تتبع الرحلات الجوية Flightradar، فإن طائرة سورية ربما تحمل الأسد وعائلته أقلعت من مطار دمشق في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن سيطرة المعارضة على العاصمة. 

وحلقت الطائرة في البداية باتجاه الساحل، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك استدارت بشكل مفاجئ وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي من الخريطة.

وأفاد المدون العسكري الألماني "تيندار"، الذي يتابعه نحو 388 ألف شخص على "إكس" بأن الطائرة IL-76T غادرت دمشق ثم استدارت وحلقت فوق مدينة حمص، وربما تحطمت غربي المدينة. 

ووفقًا لبيانات الرحلة، حلقت الطائرة في البداية شرقا قبل أن تتجه شمالا، ثم اختفت إشارتها بعد وقت قصير، عندما كانت تحلق فوق حمص.

 

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.