قوات المعارضة السورية المسلحة دخلت إلى دمشق - صورة تعبيرية - رويترز
قوات المعارضة السورية المسلحة دخلت إلى دمشق - صورة تعبيرية - رويترز

في أول تعليق له بعد سقوط بشار الأسد، الأحد، قال رئيس حكومة النظام السوري، محمد غازي الجلالي، إنه مستعد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وجاء في بيان له "أنا في منزلي لانتمائي للبلد. في هذه الساعات التي يشعر فيها الناس بالقلق والخوف رغم أنهم حريصون على البلد ومؤسساته ومرافقه فإنني وحرصا على المرافق العامة للدولة فإننا نمد يدنا لكل مواطن حريص على مقدرات البلد وذلك للحفاظ على مقدراته".

وتابع "أهيب بالمواطنين عدم المساس بأي أملاك عامة لأنها في النهاية هي أملاكهم وأنا هنا في منزلي ولا أغادره ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية بحيث أضمن عمل مؤسسات الدولة وإشاعة الأمان والاطمئنان".

وأضاف "أتمنى على الجميع أن يفكروا بعقلانية وبوطنهم وبلدهم وإننا نمد يدنا حتى إلى المعارضين الذين مدوا يدهم وأكدوا أنهم لن يتعرضوا لأي إنسان ينتمي للوطن السوري".

وقال "نؤمن بسوريا لكل السوريين وبأنها بلد جميع أبنائها وبأن هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية، دولة تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم دون أن تدخل في أي تحالفات وتكتلات إقليمية، ولكن هذا الأمر متروك لأي قيادة يختارها الشعب، ونحن مستعدون للتعامل معها بحيث يتم نقل الملفات الحكومية بشكل سلس ومنهجي بما يحفظ مرافق الدولة".

ودخلت قوات المعارضة السورية المسلحة، صباح الأحد، العاصمة السورية دمشق، وسط انهيار تام للنظام السوري وفرار رئيسه، بشار الأسد، إلى الخارج.

وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)
وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا، التي دعمت فصائل المعارضة المسلحة، التي أسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الشيباني في منشور على منصة "إكس"، إنه سيزور تركيا، الأربعاء.

وأوضح: "سنقوم غداً (الأربعاء) بأول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تغادر الشعب السوري منذ 14 عاماً.. لتمثيل سوريا الجديدة".

يأتي ذلك بعد جولة أجراها وزير الخارجية السوري، شملت قطر والإمارات والأردن، بالإضافة إلى السعودية، حيث عُقد أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا، منذ الإطاحة بالأسد الشهر الماضي.

وكان الشيباني قد أكد بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك، بعيدًا عن شكل علاقات النظام السابق.

وأضاف: "نحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، بما يعزز الاستقرار والتنمية".

وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى تطمين محيطها العربي والعالم بشأن قيادتها، نظرا لخلفية قائدها أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

كما تحاول التخلص من العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، والتي لا تزال سارية حتى الآن.