An anti-government fighter rides his motorcycle in city of al-Rastan in Syria's west-central province of Homs on December 7,…
المعارضة دخلت حمص ومشطت أحياء المدينة بعد انسحاب النظام السوري

أعلنت فصائل معارضة سورية السبت التوغل في مدينة حمص (وسط)، ثالث أكبر مدن سوريا، والبدء بتمشيط أحيائها بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3 آلاف سجين من سجن عسكري واقع شمال المدينة.

وفي منشور على تلغرام، قال حسن عبد الغني، القيادي في الفصائل المعارضة إنه يجري "الآن التوغل في أحياء المدينة وتمشيطها استعدادا لإعلانها محررة بالكامل".

وأضاف في منشور آخر أن الفصائل تمكنت "من تحرير أكثر من 3500 سجين من سجن حمص العسكري".

ونقلت رويترز عن سكان قولهم إن آلاف يحتفلون في وسط مدينة حمص ويطالبون بإسقاط حكم أسرة الأسد.

وانسحبت قوات النظام السوري، مساء السبت، من مدينة حمص بعد ساعات من هجوم شنته فصائل المعارضة المسلحة بعد سيطرتها على حلب وحماة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين من المعارضة وسكان محليين القول إنهم رأوا أفراد الأمن بمقر الأمن الرئيسي داخل مدينة حمص السورية يفرون، فيما غادرت عشرات من مركبات الجيش السوري المدينة.

وقال ضابط كبير لرويترز إن قادة بالجيش والأمن السوري غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.

واجتاح مقاتلو المعارضة حلب قبل أسبوع لتنهار بعدها الدفاعات الحكومية في أنحاء البلاد بسرعة مذهلة إذ استولى المقاتلون على سلسلة من المدن الكبرى وانتفضوا في أماكن بدا أن المعارضة انتهت فيها منذ فترة طويلة.

وتشكل السيطرة على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية والعاصمة دمشق خطرا وجوديا على حكم أسرة الأسد المستمر منذ خمسة عقود، وعلى نفوذ إيران هناك.
 

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.