قال مسؤول سعودي، الأحد، إن المملكة على اتصال بكل الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وإنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتجنب حدوث فوضى في البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأضاف المسؤول "نحن على اتصال دائم مع تركيا وجميع الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن المملكة لا علم لها بمكان الأسد.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة إسقاط "الطاغية" بشار الأسد بعد "هروبه" و"بدء عهد جديد" لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد عقب هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.
![بشار غادر سوريا مع عائلته](https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/2024-12/000_36NZ7HU.jpg)
وعزا المسؤول السعودي سقوط الأسد إلى تقاعسه عن إعادة التواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في المنطقة ومع المعارضة، بحسب ما أوردت "رويترز".
وقال: "الحكومة التركية حاولت التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية، إلا أن هذه المبادرات قوبلت بالرفض".
وأضاف: "الوضع الحالي نتيجة مباشرة لعدم انخراط الحكومة السورية في العملية السياسية. هذه المحصلة تمثل النتيجة الحتمية لمثل هذا التعنت".
![المعارضة السورية المسلحة أعلنت الأسد أسقاط نظام بشار الأسد](https://media.voltron.alhurra.com/Drupal/01live-106/2024-12/000_36PV926.jpg)
وتوجه الأسد عام 2023 إلى السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية بعد تعليق لعضوية بلده دام 12 عاما، والتقى هناك بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال المسؤول "كان الأمل أن تحث هذه الخطوة الحكومة السورية على التواصل بشكل بناء أكثر مع المعارضة والأطراف الفاعلة المختلفة داخل سوريا وفي المنطقة، بدلا من السماح باعتبار الجمود والسلام الهش القائمين أمرا مسلما به".
وأردف "أكدنا على أنه لا ينبغي الاستهانة بالوضع، لأنه لا يزال هشا. ولكن للأسف، لم تسفر هذه الرسالة عن أي إجراء مجد من الجانب السوري".
وقال المسؤول إن الأحداث في سوريا تشمل بعض الجوانب الإيجابية التي يأمل أن تستمر.
وأضاف "من الجدير بالملاحظة أن عملية الانتقال جرت دون إراقة دماء، وهو أمر مشجع. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نقدر التصريحات الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية والتي تؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة، وسيادة سوريا، وحقوق الأقليات".
وتابع: "نأمل أن نرى استمرارا لهذه التوجهات الإيجابية ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الزخم".