صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا
صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا

أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الاثنين، أن فرقه المتخصصة لم تعثر حتى اللحظة على أي أبواب سرية أو أدلة تشير إلى وجود معتقلين في أقبية وسراديب داخل سجن صيدنايا.

وأوضح بيان صادر عن الدفاع المدني، أن فرق البحث تعمل بكافة الوسائل المتاحة، مستخدمة أدوات الخرق والمجسات الصوتية وفرق K9 المجهزة بالكلاب المدربة، بالإضافة إلى الاستعانة بأشخاص على دراية تامة بتفاصيل السجن وتصميمه.

وأضاف البيان أن عمليات البحث تستند أيضا إلى معلومات وإرشادات قدمها أشخاص تم التواصل معهم من قبل أهالي المعتقلين، ممن لديهم معرفة بمداخل السجن والأقبية السرية المحتملة.

وأكد المصدر ذاته، في بيان سابق، أن العمليات مستمرة بأقصى طاقة ممكنة، مع الحفاظ على جاهزية الفرق لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة. 

وأضاف أن الفرق ستواصل عمليات البحث الشاملة في جميع أرجاء السجن، مع الالتزام بتقديم تحديثات مستمرة حول مجريات العملية.

وأشار البيان: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ. ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن".

ويقع سجن صيدنايا سيء السمعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وهو من أشهر السجون العسكرية في سوريا. 

واشتهر السجن بكونه مركزا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين. وقد أثار  على مر السنين جدلاً واسعاً بسبب التقارير المتعددة عن ظروف الاحتجاز فيه، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية.

وتضم فرق الدفاع المدني المرسلة إلى السجن 5 فرق متخصصة: فريق بحث وإنقاذ، وفريق لنقب الجدران، وفريق متخصص بفتح الأبواب الحديدية، وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف. 

وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والتدريبات اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة، بعد أن رجحت شهادات ناجين من السجن، بوجود أقبية سرية قد يتواجد فيها معتقلون، حسبما أفاد بيان سابق.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.