محمد البشير بلقطة أرشيفية
محمد البشير بلقطة أرشيفية

كشفت وسائل إعلام محلية سورية، الاثنين، عن تكليف رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، محمد البشير، لتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا.

وجاء ذلك، بحسب ما أفاد مصدر للحرة، بعد اجتماع جرى بين القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة، أحمد الشرع "الجولاني"، والبشير، ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي، الذي كلف بتسيير أمور الحكومة السابقة التابعة للنظام، بهدف تحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.

من هو البشير؟

محمد البشير من مواليد محافظة إدلب بمنطقة جبل الزاوية عام 1983.

يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية من قسم الاتصالات في جامعة حلب 2007.

يحمل شهادة الشريعة والحقوق من جامعة إدلب 2021.

عمل رئيسا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز، التابع للشركة الروسية للغاز عام 2011.

شغل سابقاً منصب مدير شؤون الجمعيات في وزارة التنمية التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب.

عمل وزيرا للتنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ في إدلب عام 2022.

ترأس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ بدورتها السابعة مطلع العام الجاري، وتم تعيينه رئيسا لها.

كلّفته المعارضة بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد تمكنها من إسقاط حكومة بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري 2024.

سوريون يحتفلون في مدينة غوتنبرغ
"إقامة اللاجئين السوريين".. دعوات بدولة أوروبية بعد ساعات من إطاحة الأسد
اعتبر زعيم كتلة ديموقراطيي السويد (يمين متشدد) المشاركة في الائتلاف الحكومي، الاثنين، أنه ينبغي "مراجعة" تراخيص الاقامة التي منحت للاجئين أتوا من سوريا في ضوء إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الاسد.

حكومة الإنقاذ

شكّلتها هيئة تحرير الشام عام 2017، وكانت تتضمن حينها 11 حقيبة وزارية، وكانت تتبع لها خدمياً وإدارياً مناطق إدلب وريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي الذي كان خاضعا حينها لسيطرة المعارضة، وتقلّد البشير إحدى وزاراتها سابقاً وتم تعيينه رئيساً لها مطلع العام الجاري.

حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز
حاكمة مصرف سوريا المركزي ميساء صابرين - رويترز

قالت حاكمة مصرف سوريا، ميساء صابرين، إن هناك ما يكفي من أموال لتغطية دفع رواتب موظفي القطاع العام، في أعقاب الزيادة التي تعهدت بها الإدارة الجديدة، التي تصل إلى 400 بالمئة.

كما ذكرت صابرين، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنها ترغب في تعزيز استقلالية المصرف (البنك المركزي) فيما يتعلق بسياساته النقدية، في تحوّل كبير، حال حدوثه، عن الرقابة المشددة من الحكومة خلال حكم نظام الأسد.

ومن المقرر أن تساعد قطر في تمويل زيادة أجور القطاع العام في سوريا، في خطوة باتت ممكنة بعد القرار الأميركي بشأن الإعفاء من العقوبات، الذي يسمح بمعاملات مالية مع المؤسسات الحاكمة في سوريا.

وحول هذا الأمر، قالت صابرين: "القطاع المصرفي لا يستفيد من الإعفاء من العقوبات الأميركية، لكن السماح بالتحويلات الشخصية كان خطوة إيجابية"، وأعربت عن أملها في رفع العقوبات بالكامل "حتى يتمكن القطاع المصرفي من الارتباط بالنظام المالي العالمي".

وكانت صابرين تشغل ثاني أهم منصب في مصرف سوريا المركزي، وهو القائم بأعمال الحاكم، خلفا لمحمد عصام هزيمة في أواخر العام الماضي.

وواصلت حديثها لرويترز، قائلة: "المصرف يعمل على إعداد مشاريع تعديل قانون المصرف بما يعزز استقلاليته، ويشمل ذلك السماح له بمزيد من الحرية في اتخاذ القرارات بشأن السياسة النقدية".

وتحتاج هذه التغييرات إلى موافقة السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا.

وتابعت: "البنك المركزي يبحث عن سبل لتوسيع الخدمات المصرفية الإسلامية، نظرا لوجود شريحة من السوريين يتجنبون استخدام الخدمات المصرفية التقليدية".

وأضافت لرويترز من مكتبها في وسط دمشق: "قد يشمل ذلك منح البنوك التي تقدم خدمات تقليدية، خيار فتح فروع مصرفية إسلامية".

ويعاني الاقتصاد السوري من مشاكل هيكلية بعد أكثر من 13 سنة على الحرب التي دفعت بأكثر من 90 في المئة من سكان البلاد إلى تحت خط الفقر، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار تقرير للبنك الدولي بعنوان "مراقبة الاقتصاد السوري: الجيل الضائع" صدر في يونيو 2022، إلى أن النزاع في سوريا دمّر مكاسب التنمية، حيث انخفض النشاط الاقتصادي بنسبة 50 بالمئة بين 2010 و2019.