نظام الأسد جمع أموالا باهظة من صناعة الكبتاغون  - رويترز
نظام الأسد جمع أموالا باهظة من صناعة الكبتاغون - رويترز

أعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، حين سئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا، عبر 10 رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة، وفق ما نقلته فرانس برس عنها.

وأوضحت المتحدثة أن المصالح الوطنية في سوريا تحتل أهمية قصوى، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشارت إلى أن طهران ودمشق تتمتعان بالعديد من القواسم الثقافية المشتركة، معربة عن أملها في أن يكون كل ما يحدث في سوريا مفيدًا للبلاد.

وطالبت النظام الجديد باحترام الأماكن المقدسة والمنشآت الدبلوماسية والأفراد.

وكان وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، قال إن تعامل بلاده مع الحكومة الجديدة في سوريا يعتمد على سلوكها تجاه إيران وتعاملها مع الشيعة السوريين.

ومع سقوط بشار الأسد، تجد إيران نفسها مضطرة إلى الحفاظ على توازن دقيق جدا في موقفها حيال سوريا، معولة على الراوبط التاريخية بين البلدين.

وتقيم سوريا وإيران علاقات مميزة منذ فترة طويلة بعد تقارب باشره الرئيس السابق، حافظ الأسد، حتى قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران.

وأرسى هذا القرار أسس شراكة استراتيجية عرفت ذروتها مع الدعم المالي والعسكري الإيراني لمساندة جيش بشار خلال الحرب الأهلية.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.