أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي "سيعيد النظر" في مسألة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية، وذلك بعدما حرصت منذ سنوات على "إرسال رسائل مطمئنة"، على حد وصفه.
وأوضح بيدرسون، الثلاثاء، أن هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، هي "المهيمنة في دمشق حاليا، لكنها ليست الوحيدة"، مشيرًا إلى أن الترتيبات الانتقالية عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد "لا بد أن تكون شاملة قدر الإمكان".
وأشار أيضًا إلى أن كثيرا من السوريين يأملون في العودة إلى بلادهم، "لكن الوضع المعيشي لا يزال صعبا وغير مستقر في سوريا".
ولفت بيدرسون إلى أن الصراع في شمال شرق البلاد "لم ينته بعد"، في إشارة إلى القتال بين قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، وبين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا.
وحذر المبعوث الأممي من أنه "إذا لم يكن هناك إشراك أوسع نطاقا من المجموعات العرقية والأطراف السورية، فهناك احتمال لاندلاع المزيد من الصراعات"، لافتا إلى أنه "يجب وضع ترتيبات انتقالية يمكن الوثوق بها، تشمل الجميع في دمشق".
وأعلن مسلحو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق، الأحد، مما أنهى حكمه للبلاد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما. وبعد ساعات من التكهنات حول مكان الأسد، أعلن الكرملين منح روسيا اللجوء له وعائلته.
وأدى رحيل الأسد المفاجئ إلى نهاية أكثر من 5 عقود من حكم عائلته البلد الذي مزقته واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن.