عنصر بالمعارضة السورية في محيط مسجد الأمويين

قال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، الثلاثاء، إن الاتحاد لا يتواصل مع "هيئة تحرير الشام"، التي سيطرت قواتها على العاصمة السورية دمشق. 

وأضاف العنوني خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ردا على سؤال يتعلق بإمكانية رفع تنظيم "هيئة تحرير الشام" من قوائم الارهاب، إن "هيئة تحرير الشام مدرجة بالفعل تحت نظام عقوبات داعش والقاعدة الخاص بالأمم المتحدة، وأن هذا الإطار هو من عمل الأمم المتحدة وينطبق على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". 

وأشار إلى "اعتماد هذا الإدراج على مستوى الأمم المتحدة في 14 مايو 2014، وتم نقله إلى مستوى الاتحاد الأوروبي في 27 مايو 2014".

وأردف أن" إدراج هيئة تحرير الشام قائم على أساس قرارات الأمم المتحدة، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بتنفيذ جميع التدابير التقييدية التي يعتمدها مجلس الأمن الدولي كجزء من التزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة". 

وأكد العنوني أن "الاتحاد الأوروبي لا يتواصل حاليًا مع هيئة تحرير الشام". 

وحول التوغلات التي تقوم بها إسرائيل في سوريا، قال العنوني إنه "من الضروري الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام استقلالها وسيادتها، وكذلك مؤسساتها". 

وكانت وسائل إعلام غربية أكدت أن كلا من بريطانيا وألمانيا تدرسان إمكانية رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم التنظيمات الإرهابية.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، إن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، التي تقود تحالفا من الفصائل المسلحة، ساعد في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. 

وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن هيئة تحرير الشام، أفاد مكفادن "سننظر في الأمر.. وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئيا على ما سيحدث من حيث طريقة تصرف الجماعة الآن". 

وأردف في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "أعتقد أنه يجب أن يكون قرارا سريعا نسبيا، وبالتالي يجب بحثه بسرعة كبيرة بالنظر إلى سرعة الوضع على الأرض". 

وفي ألمانيا، صرح متحدث باسم الخارجية في برلين، أن "معاملة هيئة تحرير الشام للأقليات ستحدد موقفنا منها".

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.