جولة مصورة داخل مصنع للكبتاغون تابع للنظام السوري
سوريا تعتبر المنتج الرئيسي لهذه المخدرات

نشرت وسائل إعلام سورية مناهضة للنظام السابق، ما قالت إنه جولة مصورة في مصنع للكبتاغون كان تابعا لنظام بشار الأسد وحزب الله في دوما بدمشق حيث كان يتم تصنيع المخدر وتهريبه إلى الخارج.

ونشرت شبكة "ليفانت 24"، وهي مؤسسة إعلامية سورية مستقلة، مقطع فيديو  يظهر كميات كبيرة من المخدر مخبأة بعناية في آليات ومواد موجهة للتصدير إلى الخارج وتحمل علامة إنتاج تشير إلى أن المصدر "سوريا".

ويظهر الفيديو، الذي وصفته المؤسسة إنه حصري، مواد أولية تستعمل في تصنيع المخدر الذي كانت سوريا منشأه ويهرب إلى دول الجوار في الشرق الأوسط في سلع ومواد.

وتوقف المصنع عن العمل بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتعتبر سوريا المنتج الرئيسي لهذه المخدرات التي يصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، والتي يتم الاتجار بها على نطاق واسع في كل أرجاء الشرق الأوسط.

وكشف تحقيق سابق لبرنامج "الحرة تتحرى" تفاصيل الدور الذي لعبته دمشق والميليشيات الموالية لإيران وحزب الله في صناعة الكبتاغون وتهريبها إلى دول الجوار. 

 نسج حزب الله بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية الأخرى شبكات تهريب امتدت خيوطها في كافة أرجاء الشرق الأوسط، وتشكل أسواق الخليج المستهدف الأول بهذه العقار، لا سيما السعودية التي صادرت منذ 2014 أكثر من 700 مليون حبة كبتاغون.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الميلشيات الإيرانية المشرفة على إنتاج وترويج وتهريب المخدرات هي كل من حزب الله اللبناني، حزب الله العراقي، الحرس الثوري الإيراني، عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي العراقي، ميليشيا الأبدال التابعة للحشد الشعبي العراقي؛ ميليشيا الدفاع الوطني، الفرقة الرابعة.

والكبتاغون تم تصنيعه لأول مرة عام 1961 كبديل للأمفيتامين والميثامفيتامين، المستخدمين في ذلك الوقت لعلاج اضطراب السلوك.

عناصر من جهاز الأمن العام ـ سوريا

تمكن الجهاز الأمني التابع لسلطات العاصمة السورية دمشق، من إلقاء القبض على 4 مسؤولين أمنيين وعسكريين عملوا سابقا لدى نظام بشار الأسد.

وجاءت عمليات إلقاء القبض على المسؤولين الأربعة في إطار حملات أمنية حصلت في أكثر من منطقة، وجرت بشكل متفرق خلال أسبوع.

وأسفرت أحدث العمليات، الاثنين، عن إلقاء القبض على شادي محفوظ، أحد المسؤولين الأمنيين الذي عملوا سابقا لدى شعبة المخابرات العسكرية (فرع 277)، بينما كان مسؤولا عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري، بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.

وقالت الوزارة أيضا إن محفوظ "أحد المتورطين بجرائم حرب، حيث شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل"، مضيفة أنه "سيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وقبل إلقاء القبض على محفوظ بيوم واحد أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور إلقاء القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، وهو أحد الضباط المقربين من ماهر الأسد.

وذكرت وكالة "سانا"، الاثنين، أن "الحمادة كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط النظام السابق، وقيادات الحرس الثوري الإيراني".

وتشن السلطات الأمنية التابعة لإدارة أحمد الشرع في دمشق منذ أشهر عمليات أمنية في مناطق متفرقة من سوريا، تقول إنها تستهدف بها "فلول نظام الأسد".

ويشمل مصطلح "الفلول" القادة العسكريين والأمنيين السابقين، بالإضافة إلى العناصر المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي 19 من مارس الحالي تمكنت مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض أيضا على بشار محفوض، الذي شغل منصب قائد مجموعات الاقتحام ومسؤول التجنيد في "الفرقة 25" التابعة للضابط في نظام الأسد، سهيل الحسن.

وقالت وكالة سانا في تقرير نشرته بالتاريخ المذكور، إن محفوض أحد المسؤولين "المتورطين بجرائم حرب، إضافة إلى تورطه في تشكيل عصابة امتهنت الخطف والسلب بعد سقوط النظام السابق".

وإلى جانبه قالت مديرية أمن دمشق في بيان منفصل إنها ألقت القبض على مرافقه خالد عثمان "أحد عناصر خلية الخطف التي شكلها بشار محفوض بعد سقوط النظام".