سوريون يبحثون عن سجناء في سجن صيدنايا
سوريون يبحثون عن سجناء في سجن صيدنايا- المصدر: رويترز.

حذرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، أن تؤدي الهجمات التي تشنها الفصائل السورية الموالية لتركيا على المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى وصول عناصر تنظيم داعش إلى السجون التي تحتضن قادة التنظيم ومسلحيه في مناطق الإدارة الذاتية.

وقال مدير مركز إعلام وحدات حماية الشعب، سيامند علي، لموقع "الحرة": "تحتضن المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية 27 سجنا، تضم ما بين 10 إلى 12 ألف معتقل من أخطر عناصر تنظيم داعش."

ويشير علي إلى أن الهدف من الهجمات التي يشنها فصيل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا على مناطق الإدارة الذاتية في ظل تواجد عدد كبير من معتقلي داعش هو الوصول الى هذه السجون والسيطرة عليها.

ويضيف علي "هناك مساعي من هذا الفصيل لإطلاق سراح هؤلاء المسجونين الذين هم قادة تنظيم داعش بالأصل قد تستخدمهم تركيا لمحاربتنا، لذا فان هؤلاء المسجونين يشكلون خطرا كبيرا على مناطقنا في شرق سوريا وشمال غرب سوريا ومناطق الإدارة الذاتية. ونتوقع استخدامهم كسلاح في ضربنا وهذا يشكل خطرا كبيرا على المجتمع الدولي."

ويدعو علي قوات التحالف الدولي إلى وقف الهجمات التي يشنها الجيش الوطني التابع لتركيا على المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لافتا الى أن وصول هذه الفصائل إلى السجون يعني خسارة كافة الجهود المشتركة التي بذلت خلال السنوات الماضية في مواجهة تنظيم داعش.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.