بدأ آلاف السوريون في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم المناطق السورية للاحتفال بـ"جمعة النصر"، بعد إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.
وأفاد سكان محليون في عموم المناطق، بأن "آلاف السكان يتوجهون إلى المدن الرئيسية للاحتفال اليوم في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهم يحملون علم الثورة ".
وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي يتوقّع أن يشارك فيها قائد هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، وفق ما شاهد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتجمع المشاركون وبينهم رجال ونساء وأطفال في باحة المسجد في دمشق القديمة، في مشهد غير مألوف في العاصمة السورية.
ورفع الكثير منهم علم الاستقلال السوري الذي تعتمده المعارضة السورية منذ العام 2011، ورددوا هتافات عدة بينها "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، بحسب مراسلي الوكالة.
وقال خالد الإمام من سكان مدينة داريا إن "هذه المرة الأولى التي أتوجه فيها إلى ساحة الأمويين للاحتفال بالنصر على نظام بشار الأسد الذي قتل اثنين من أخوتي وأكثر من 15 من أبناء عائلتي على حواجز مدينة داريا ".
وأضاف الإمام لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، "الاحتفالات منذ يوم الأحد الماضي في مدينة داريا التي قتل النظام من أبنائها الآلاف وهجرهم ودمر بيوتهم ".
وفي مدينة حمص، قال مواطن سوري يدعي، نضال حسن، إن "أبناء مدينة حمص وريفها يتوجهون إلى ساحة الساعة وأغلبهم ينتظر انتهاء صلاة الجمعة حتى تبدأ الاحتفالات ".
وفي مدينة حلب، جهزت ساحة سعد الله الجابري لاحتفال، بعد تأمين الساحة من كل جهاتها من قبل عناصر الأمن العام وعناصر من الجيش الوطني.
وقال شخص سوري آخر يدعى، علاء خليل، إن عشرات الآلاف يتواجدون في ساحة المسكية أمام المسجد الأموي وسط دمشق، إضافة إلى الآلاف داخل المسجد وسوق الحميدية وسوف يتوجهون إلى ساحة الأمويين بعد انتهاء صلاة الجمعة ".
وبعد انتهاء الصلاة في عموم مساجد دمشق سيتجهون إلى ساحة الأمويين مركز الاحتفالات الرئيسية في دمشق.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أن عناصر الأمن تنفذ انتشاراً مكثفاً أثناء المظاهرات لتأمين سلامة المشاركين، وأن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات، ودعت إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات حفاظاً على سلامة الجميع.