لتركيا علاقات طويلة الأمد مع الفصائل المسلحة التي أسقطت الأسد (AFP)
لتركيا علاقات طويلة الأمد مع الفصائل المسلحة التي أسقطت الأسد (AFP)

شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على موقف بلاده الداعم للاجئين السوريين خلال خطابه في المؤتمر الإقليمي الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية سكاريا، موجها انتقادات حادة للمعارضين لوجود السوريين في تركيا.

وقال إردوغان: "هذا الشعب التركي أنصار، والسوريون مهاجرون. لن نقوم بطردهم من هذا البلد أبدا، وسنظل ندعمهم".

وهاجم إردوغان التساؤلات المتعلقة بوجود تركيا في سوريا، معتبرا أنها تنم عن "جهل بالتاريخ أو تعصب أيديولوجي"، حسب تعبيره.

وقال إردوغان: "لو كانت نتائج الحرب العالمية الأولى مختلفة، لكانت مدن مثل الرقة وحلب وإدلب ودمشق جزءا من وطننا تماما كمدن عنتاب وأورفة وهاتاي".

وأضاف الرئيس التركي، "بدأ السوريون الذين لديهم منازل أو عائلات هناك بالعودة تدريجيا، وسنعمل بإذن الله على تطهير ما تبقى من الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردي.

ولتركيا علاقات طويلة الأمد، منذ 2011، مع الفصائل المسلحة التي قاتلت ضد نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد.

ومع نجاح الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (مصنفة إرهابية من قبل واشنطن) في إسقاط نظام الأسد، تأمل أنقرة أن يساعد ذلك في عودة أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري هجرتهم الحرب إلى تركيا.

الشرع تلقى أول اتصال من بوتين بعد سقوط الأسد
الشرع لم يتلق التهنئة من العراق

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستوجه دعوى رسمية لجميع القادة والرؤساء العرب لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في مايو المقبل، بمن فيهم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سانا" السورية، قال حسين إن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".

ولدى سؤاله حول توجيه دعوى رسمية للشرع لحضور القمة رغم الملاحقة القضائية ضده في العراق أجاب حسين: "الدعوة ستوجه لجميع القادة العرب لحضور القمة العربية، والأمر متروك لهم للحضور من عدمه".

ولم يصدر أي تعليق رسمي من العراق حتى الآن بشأن التقارير التي تحدثت عن وجود مذكرة اعتقال ضد الشرع في العراق.

وأحمد الشرع، الذي كان ملقبا بأبو محمد الجولاني، بدأ في العمل المسلح في عام 2003 عندما عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين، حيث انضم إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة مصعب الزرقاوي.

وانتهى المطاف بالشرع إلى السجن خمس سنوات في العراق، وبعدها عاد إلى سوريا لخوض معركة جديدة، وهي القتال ضد بشار الأسد.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت الجولاني على قائمة "الإرهابيين الدوليين" في عام 2013، وبعدها بأربع سنوات أعلنت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، وتم إلغاء هذه المكافأة في ديسمبر 2024.

ولم يتلق الشرع تهنئة رسمية من العراق بعد توليه منصب رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، خلافا للأغلبية العظمى من الدول العربية.