روسيا نفذت عملة إجلاء من سوريا- من حساب وزارة الخارجية الروسية
روسيا نفذت عملة إجلاء من سوريا- من حساب وزارة الخارجية الروسية

قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إنها أجلت عددا من موظفيها الدبلوماسيين من سوريا، الأحد، بعد أسبوع من سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد.

وكتبت إدارة حالات الأزمات بوزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على "تيلغرام" إنه "في 15 ديسمبر، تم سحب قسم من طاقم التمثيل (الدبلوماسي) الروسي في دمشق على متن رحلة خاصة لسلاح الجو الروسي (..) غادرت من قاعدة حميميم الجوية،" الواقعة على الساحل السوري. ونشرت صورا لعملية الإجلاء.

وبات مصير الوجود الروسي في سوريا مثار جدل في ضوء معلومات تشير إلى بدء موسكو في سحب بعض معداتها العسكرية من البلاد، في أعقاب التطورات المتسارعة وتغير موازين القوى بعد سقوط نظام الأسد.

وسبق أن قال 4 مسؤولين سوريين إن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل، لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وكشف مسؤول أمني سوري، السبت، أن طائرة شحن روسية غادرت قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية الساحلية، متجهة إلى ليبيا.

يأتي ذلك بعدما أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة "ماكسار" بعد إطاحة قوات المعارضة السورية بنظام الأسد مطلع الأسبوع الماضي، أن روسيا تجمع فيما يبدو عتادا عسكريا في قاعدتها الجوية بسوريا.

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.