أوستن تايس فقد أثره في سوريا - فرانس برس
أوستن تايس فقد أثره في سوريا - فرانس برس

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أنه تم التواصل مع "هيئة تحرير الشام" في سوريا للتباحث بشأن العثور على الأميركي المحتجز هناك، أوستن تايس، ومسار انتقال السلطة في البلاد.

وقادت "هيئة تحرير الشام" (التي تصنفها واشنطن إرهابية) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق في 8 ديسمبر وإعلان إسقاط نظام، بشار الأسد، بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن الاتصال بالجماعة التي لاتزال على لائحة الإرهاب إنه "لا توجد منظمة حكومية أميركية على الأرض في سوريا حاليا للبحث عن أوستن تايس، لكن لا نستبعد ذلك".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أعلن، السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع "هيئة تحرير الشام" والجماعات الأخرى من أجل إعادة الصحفي الأميركي الذي فقد في سوريا منذ نحو 10 سنوات.

وقال مسؤول أميركي حالي وثلاثة سابقون، بالإضافة إلى مصدر مطلع لرويترز، إنه تم احتجاز الصحفي أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس 2012. وأضافوا أنه نجح في الهرب من زنزانته عام 2013، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق.

وأطلقت فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق، منذ الإطاحة بالأسد في مطلع الأسبوع الماضي. لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. 

وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، ولا توجد أدلة واضحة على وفاته.

وأعلنت "هيئة تحرير الشام"، بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، إنهاء ارتباطها بتنظيم "القاعدة"، في عام 2016، لكن دولا غربية عدة، أبرزها الولايات المتحدة، لا تزال تصنفها "منظمة إرهابية".

وبعدما حكمت عائلة الأسد سوريا على مدى 50 عاما، تسعى السلطات الجديدة إلى طمأنة المجتمع الدولي حيالها.

وأكد رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا، محمد البشير، أن تحالف الفصائل المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات، داعيا ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم.

والدة أوستن تايس قالت إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة
مصادر: الصحفي الأميركي أوستن تايس فر من خاطفيه عام 2013 قبل احتجازه مجددا
قال مسؤول أميركي حالي، وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين، بالإضافة إلى مصدر مطلع لرويترز، إنه تم احتجاز الصحفي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس 2012.

وأضافوا أنه نجح في الهرب من زنزانته عام 2013، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق.

 

United States' Ambassador and deputy representative to the United Nations Dorothy Camille Shea speaks during a Security Council…
نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا

حذرت الولايات المتحدة على لسان نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الأربعاء، من "وجود علامات تحذيرية واضحة لنفوذ إيران الخبيث ونيتها إعادة تأسيس وجودها في سوريا".

وأعربت السفيرة الأميركية عن قلق الولايات المتحدة إزاء "التقارير التي تفيد بتكون مجموعات جديدة في سوريا تحرض على العنف وتحاول جر إسرائيل إلى صراع مباشر"، موضحة أن هذه المجموعات "تتلقى الدعم المالي واللوجستي من إيران، حتى بعد مغادرتها الأراضي السورية" .

وحثت شاي، في مداخلتها خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، المجتمع الدولي على "دعوة إيران بشكل جماعي إلى التوقف عن تقويض استقرار وأمن سوريا".

وأضافت أن "نظام الأسد سمح لإيران ووكلائها الإرهابيين، بما في ذلك حزب الله، لسنوات طويلة، باستخدام الأراضي السورية لتهديد الأمن الإقليمي والاتجار بالأسلحة الخطيرة".

وقالت شاي في معرض حديثها إن "الأعمال العدائية المسلحة المستمرة في شمال سوريا مثيرة للقلق".

وأوضحت أن الولايات المتحدة "ستواصل السعي إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه تمكين الشركاء المحليين من التركيز على مكافحة داعش والحفاظ على أمن مرافق الاحتجاز ومخيمات النازحين".

وكررت شاي أبرز النقاط التي شدد عليها وزير الخارجية ماركو روبيو، خلال لقائه الزعماء الإقليميين، بما في ذلك "الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا و منعها من أن تصبح ملاذًا آمنًا للإرهاب، وأن الولايات المتحدة تريد من سوريا عدم السماح للجهات الفاعلة الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال انتقال سوريا لتحقيق أهدافها الخاصة".