مقاتلون من المعارضة السورية يتفقدون المستودعات التي استخدمت لإخفاء أقراص الكبتاجون في مدينة دوما

بعد سقوط نظام الأسد، وانهيار منظومة صناع المخدرات في سوريا، توقّعت كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى حنين غدَّار، أن تنتقل الصناعة إلى لبنان، بقيادة حزب الله.

وقالت خلال مقابلة في برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة": كانت مادة الكبتاغون مصدر دخل أساسي لنظام الأسد".

وأضافت: "كانت تعمل على هذا الملف، الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق بشار، لكن خلف عائلة الأسد كان حزب الله اللبناني هو المحرك الأساسي لهذه التجارة في سوريا".

ورأت غدّار أن الدور الأميركي كان أساسياً في الرقابة على تجارة المخدرات، من خلال فرض عقوبات على الأشخاص والشركات التي كانت مسؤولة عن المتاجرة بها.

على مدى السنوات الأخيرة، تورط نظام الأسد بصناعة "الكبتاغون" باعتبارها "مورد الدخل الوحيد" الذي اعتمد عليه بعد العقوبات الدولية التي فرضت نتيجة "قمع الثورة" الشعبية عام 2011.

واشتهر نظام الأسد بتصنيع وتهريب حبوب "الكبتاغون" المخدرة، بعد أن أنشأ مصانع عدة في مختلف مناطق البلاد.

وأصبح إنتاج "الكبتاغون" مصدراً رئيسياً لإيرادات النظام السوري وحلفائه. وقد مولت صناعته العمليات العسكرية، وتورط حزب الله بشكل كبير في تجارته وتهريبه عبر الحدود.

ودعمت عائدات "الكبتاغون" الأنشطة العسكرية لحزب الله والمشاريع السياسية وتحالفه مع إيران والحكومة السورية.