الشرع خلاله لقاء بقادة من الفصائل المسلحة (وكالة الأنباء السورية الرسمية)
الشرع خلاله لقاء بقادة من الفصائل المسلحة (وكالة الأنباء السورية الرسمية)

أعلنت "القيادة العامة" السورية الجديدة في بيان، الثلاثاء، أن رئيس "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، "توصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الثورية، أسفر عن حل جميع الجماعات المسلحة، ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع".

وذكرت وكالة "سانا" التي أصبحت تنشر الأخبار نقلا عن غرفة العمليات العسكرية والمصادر التابعة لهيئة تحرير الشام: "اجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، يسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع".

وكانت الإدارة السورية الجديدة قد أعلنت، السبت، عن تعيين مرهف أبو قصرة، وزيراً للدفاع في الحكومة السورية الانتقالية.

وأبو قصرة مهندس زراعي، من مدينة حلفايا بريف حماة، وكان يعرف باسمه الحربي "أبو حسن الحموي" أو "أبو الحسن 600" ويشغل منصب القائد العام للجناح العسكري لـ"هيئة تحرير الشام"، المصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

خالد الخاني
ناج من مذبحة حماة.. واجه المأساة طفلا فطارد رفعت الأسد عبر أوروبا وسوريا
نجا طفل في السابعة من عمره من مجزرة حماة غربي سوريا عام 1982، لكن قائد جيش النظام السوري آنذاك الذي قتلت قواته عشرات الآلاف، لم يدرك أن هذا الطفل سوف يطارده ويجعله يهرب من أوروبا لسنوات، قبل أن الهروب مجددا مع سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر.

وقاد أبو قصرة العمليات العسكرية التي انطلقت في نهاية نوفمبر الماضي من إدلب، ثم انتقلت إلى عدة مدن رئيسية، مثل حلب وحماة وحمص، ثم وصلت إلى العاصمة دمشق، وأطاحت بنظام بشار الأسد.

وفي حديث سابق إلى موقع "الحرة"، قال الخبير في الحركات الجهادية حسن أبو هنية، أن عدد الفصائل المسلحة السورية، يُقدّر بحوالى 80 فصيلا، قائلا إنها ليس جميعها على وفاق، وأنها لن تنضم كلها إلى الجيش الوطني، إذ من المرجح أن يواجه البعض هذا المشروع بالرفض، وفقا لقوله.

ويرى أيضا أن التحديات لا تقتصر على دمج الفصائل المسلحة فحسب، بل تشمل أيضا التعامل مع المجموعات في شمال شرق سوريا، مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.

أوستن تايس- مصر 2012
منظمة: الأسد احتجز الصحفي الأميركي تايس رهينة خوفا من مصير القذافي
قالت منظمة "مساعدة الرهائن في جميع أنحاء العالم"، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة، دمشق، إن المعلومات التي بحوزتها تشير إلى الصحفي الأميركي، أوستن تايس، الذي اعتقلته سلطات النظام السوي السابق، كان على قيد الحياة لغاية شهر يناير 2024، على الأقل.

وتلك القوات التي يقدر عددها بنحو 80 ألف شخص، تتمتع بنفوذ قوي وتطالب بنوع من الحكم الذاتي، مما قد يتعارض مع مشروع الدولة المركزية الذي تنادي به الحكومة المؤقتة، حسب تصريحات سابقة أدلى بها الخبير العسكري، أحمد رحال، لموقع "الحرة"، وهو ضابط سوري انشق عن نظام الأسد في يوليو 2012.

وكان الشرع المعروف سابق باسم "أبو محمد الجولاني"، قد ذكر آنفا أن كل الأسلحة في البلاد ستخضع لسيطرة الدولة، بما فيها سلاح القوات التي يقودها الأكراد.

United States' Ambassador and deputy representative to the United Nations Dorothy Camille Shea speaks during a Security Council…
نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا

حذرت الولايات المتحدة على لسان نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، الأربعاء، من "وجود علامات تحذيرية واضحة لنفوذ إيران الخبيث ونيتها إعادة تأسيس وجودها في سوريا".

وأعربت السفيرة الأميركية عن قلق الولايات المتحدة إزاء "التقارير التي تفيد بتكون مجموعات جديدة في سوريا تحرض على العنف وتحاول جر إسرائيل إلى صراع مباشر"، موضحة أن هذه المجموعات "تتلقى الدعم المالي واللوجستي من إيران، حتى بعد مغادرتها الأراضي السورية" .

وحثت شاي، في مداخلتها خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية والسياسية في سوريا، المجتمع الدولي على "دعوة إيران بشكل جماعي إلى التوقف عن تقويض استقرار وأمن سوريا".

وأضافت أن "نظام الأسد سمح لإيران ووكلائها الإرهابيين، بما في ذلك حزب الله، لسنوات طويلة، باستخدام الأراضي السورية لتهديد الأمن الإقليمي والاتجار بالأسلحة الخطيرة".

وقالت شاي في معرض حديثها إن "الأعمال العدائية المسلحة المستمرة في شمال سوريا مثيرة للقلق".

وأوضحت أن الولايات المتحدة "ستواصل السعي إلى وقف إطلاق النار الذي من شأنه تمكين الشركاء المحليين من التركيز على مكافحة داعش والحفاظ على أمن مرافق الاحتجاز ومخيمات النازحين".

وكررت شاي أبرز النقاط التي شدد عليها وزير الخارجية ماركو روبيو، خلال لقائه الزعماء الإقليميين، بما في ذلك "الحاجة إلى انتقال شامل في سوريا و منعها من أن تصبح ملاذًا آمنًا للإرهاب، وأن الولايات المتحدة تريد من سوريا عدم السماح للجهات الفاعلة الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال انتقال سوريا لتحقيق أهدافها الخاصة".