كرّم أهالي مدينة حماة السورية، رغيد الططري، الطيّار الحربي الذي قضى 43 عاما في سجون نظام الأسد، قبل أن يتم تحريره من سجن السويداء يوم سقوط النظام في الثامن من ديسمبر.
وبعد صلاة الجمعة، منح أهالي المدينة الططري سيفًا ذهبي اللون "عربون شكر"، لأنه قضى أكثر من نصف حياته في الاعتقال، بسبب رفضه قصف المدينة خلال الأحداث التي شهدتها في الثمانينات، حينما قصفت قوات نظام حافظ الأسد، والد بشار، المدينة لمواجهة حراك مسلح يقوده الإخوان المسلمون.
والططري طيار عسكري سوري سابق، من مواليد مدينة دمشق، اعتقلته المخابرات السورية في 24 نوفمبر عام 1981، وكانت تهمته "عصيان الأوامر".
تكريم الرائد الطيار "رغيد ططري" الذي رفض أوامر المجرم حافظ الأسد عام 1981 بقصف مدينة حماة وسُجن على أثر ذلك 40 عاماً. pic.twitter.com/dDElvNvVSI
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) December 27, 2024
تحدث دياب سرية، "الصديق الصدوق" للططري كما يصف نفسه، لموقع "الحرة" في وقت سابق، وقال إن سجن الططري كان بعد هروب زميل له في السرب إلى الأردن وانشقاقه عن الجيش السوري عام 1979.
في تلك السنة، تم استجواب الططري بتهمة "علمه" بهروب زميله، بينما كان ينفي ذلك، وفقا لشهادة صديقه.
وبعد التحقيق معه لأيام، أُطلق سراحه، "بل فصل من الجيش"، ينقل صديقه عنه.
واغتنم الططري الفرصة وحاول "إعادة التوطين" في مصر عن طريق الأمم المتحدة، لكنه لم ينجح، فعاد إلى سوريا.
حينها، اعتُقل مرة ثانية. وخلص محققو الجيش السوري إلى أنه "على علم بهروب زميله" وتم حبسه.