في زمن نظام بشار الأسد، اختار السوريون مسميات لعملة الدولار منها "النعناع" أو "البقدونس"، خوفا من الملاحقات الأمنية والقضائية، فالتعامل بهذه العملة كان ممنوعا.
بعد سقوط النظام، أصبح التداول بالعملات الأجنبية أمرا واقعا ومرئيا في الشوارع والأسواق السورية يوميا.
لكن سوق الصرافة في سوريا تعرض إلى حالة من الفوضى العارمة بسبب غياب التنظيم وضبط الأسعار.
ويقول الخبير الاقتصادي السوري، أسامة القاضي، لقناة "الحرة" إن هناك حاجة إلى تفعيل عمل اللجان التابعة للبنك المركزي السوري لمراقبة مراكز الصيرفة وتنظيم عملها.
وأضاف أن السوق بحاجة الآن إلى آليات للتأكد من أن عمليات الصرفه لا تستغل لغسيل الأموال وتهريبها أو التلاعب بالأسعار.
وأشار القاضي إلى دعوات تشجع على التعامل بالليرة السورية بدلا من العملات الأخرى الأجنبية سيما التركية، "وهذا حسن من وضع العملة السورية".
يرى السوريون أن تعليق الولايات المتحدة جزءا من العقوبات المفروضة على بلدهم أسهم في تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والتي كانت قبل السقوط تبلغ 20 ألف ليرة لكل دولار واحد، لتصل الآن إلى 10 آلاف ليرة لكل دولار.
عودة عشرات الآلاف من السوريين من دول المهجر وهم يحملون معهم مدخراتهم، يضيف القاضي، سبب آخر زاد من كمية العملات الأجنبية، وزاد من الطلب على الليرة السورية ما أدى إلى تحسن سعرها، حسب تعبيره.