albaytaldamashqi
الشيف أبو عمر هو يوتيوبر مختص بالطبخ ويتابعه الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي

خرج اليوتيوبر السوري "الشيف أبو عمر" عن صمته بعد الفاجعة التي حدثت في المسجد الأموي بدمشق، الجمعة، خلال وليمة كبرى أعدها هناك للاحتفال بسقوط الأسد وترافقت مع فوضى عارمة أسفرت عن وفيات وإصابات.

وبسبب الأعداد الهائلة من الحضور وقعت حادثة تدافع مأساوية أسفرت عن وفاة 3 نساء وإصابة خمسة أطفال بجروح ورضوض شديدة، وفقًا لحصيلة أولية أعلنها الدفاع المدني السوري الذي وصف الحادثة بالفاجعة.

وأثارت هذه الحادثة غضبا كبيرا لدى السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بمحاسبة "أبو عمر" وهو يوتيوبر مختص بالطبخ ولديه مطاعم في إسطنبول ويتابعه على تيك توك 1.3 مليون شخص.

وبعد هذه الضجة، خرج الشيف أبو عمر عن صمته، وقال إنه "يتحمل جزءا من المسؤولية عما حدث رغم اتخاذ التدابير اللازمة"، حسب تعبيره.

وتعهد أبو عمر في فيديو مصور نشره، السبت، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بدفع الدية عن الضحايا الذين فارقوا الحياة إن كان يترتب عليه ذلك.

أما بالنسبة للذين أصيبوا في حادثة التدافع، فقال اليوتيوبر السوري إنه على استعداد لنقلهم إلى "أفضل المشافي" لتلقي العلاج.

وأوضح أبو عمر أنه حصل قبل تنظيم الفعالية على التراخيص اللازمة من السلطات في دمشق، ولكن ضغط الحضور والتدافع كان قويا وتسبب بما حدث.

وأشار إلى أن أحداثا كهذه يمكن أن تقع، مستشهدا بحوادث التدافع التي وقعت في بعض مواسم الحج.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.