مجد جدعان وفي يمين الصورة بشار الأسد وشقيقه ماهر
مجد جدعان وفي يمين الصورة بشار الأسد وشقيقه ماهر

بـ"العراضة الشامية" في أحد مقاهي دمشق، استُقبلت مجد جدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد، الذي لاذ بالفرار إلى روسيا عند سقوط النظام.

عادت مجد إلى سوريا بعد غياب 17 عاماً، تخبر عنها وسائل الإعلام التي التقتها وهي تتوشح العلم الأخضر.

وقالت لوسائل إعلام سورية إنها طالما كانت معارضة لبشار الأسد، وذاقت كالآخرين نصيبها من ظُلمه.

لاقى حضورها تعاطفاً من الكثير، لكنّ آخرين لم يروا فيها سوى وجهاً من وجوه السلطة البائدة.

من هي مجد جدعان؟

عاشت مجد (75 عاماً) السنوات الـ17 الماضية بين الولايات المتحدة والأردن، قبل أن تزور موطنها بعد سقوط النظام، كما فعل معارضون آخرون منذ شهر.

وهي ابنة توفيق جدعان الذي كان معارضاً لسلطة حافظ الأسد في ثمانينيات القرن الماضي، وشقيقة منال، التي تزوجت من ماهر الأسد سنة 2003.

وبين حين وآخر كانت مجد تظهر في وسائل إعلام دولية بنقد حاد وكشف عن تفاصيل في حياة عائلة الأسد.

واشتهرت بعبارة تصف فيها بشار الأسد بأنه الوجه اللائق المتحضر للنظام بينما يمثل ماهر الوجه الأمني والقمعي.

كما شبهت ماهر بوالده حافظ، قائلة "يعرف كيف يدمر، كيف يقتل ثم يكذب ليدعي البراءة".

هربت في 2008 من سوريا إلى الولايات المتحدة، ونشب خلاف عائلي بينها وأختها بعد اندلاع الثورة الشعبية 2011، لينقطع كل اتصال بينهما. ومنذ 2013 تعيش في الأردن. 

وفي ديسمبر 2024، قبل الإعلان بأيام عن سقوط نظام الأسد، خرجت في فيديو تبارك فيه سيطرة المعارضة على مدن كانت تحت سيطرة النظام.

هنأت سوريا "الفرح بيلبقلك" مضيفة "وقت أعلنت الثورة كان انتصارها بين عيوني.. لكن خيالي كان أصغر من طبيعة نظام دموي وحشي".

كما عددت جرائم النظام إلى جانب حليفيه روسيا وإيران، معربة عن أملها وإيمانها بالوحدة لبناء سوريا.

ما بعد العودة

 

"قاعدة بقطعة من الجنة على الأرض.. دمشق" قالت مجد في مقابلة مع تلفزيون "سوريا" بعد الاستقبال الحافل. 

وقالت إن انتصار الثورة السورية كان متوقعاً لكن انتظاره طال أكثر من اللازم. "تعبنا" أضافت مجد.

وفي لقاء آخر تسرد سبب هربها من سوريا. فقد كانت تحلم ببناء سوريا، وذلك عن طريق التعليم.

حصلت على ترخيص لبناء مدرسة، قررت أن تدرس فيها مناهج أميركية، لتكتشف آنذاك أن ذلك يعني بالنسبة لنظام الأسد "تدخلاً بالسياسة".

وكان الرد على خطوتها كما قالت "صودرت أموالي، ودخلت الفرقة الرابعة على المدرسة في شهر يونيو 2008، فاضطررت للهجرة من البلد وترك كل شيء".

واستنكرت علاقتها بقائد الفرقة ماهر الأسد بالقول "أنا بريئة منه.. أعلنت براءتي من كل العائلة".

مقابلات ومشاهد الاستقبال لاقت تفاعلاً إيجابياً في الأوساط السورية لم يخلُ من الانتقادات.

طالت مجد اتهامات بالتواطؤ مع النظام السابق والاستفادة منه، كما دعا آخرون لمحاكمتها من قبل الإدارة الجديدة.

 

مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)
مواطنون في مصرف سوريا المركزي (أرشيفية من رويترز)

أكد المكتب الإعلامي في مصرف سوريا المركزي لسانا، الجمعة، "وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي".

وأوضح المكتب "لكن الأرقام المتداولة حول حجم وكميات هذه الأموال غير دقيقة على الإطلاق، ونشدد على ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمية وتجنب الانسياق وراء الشائعات".

وذكرت صفحات ومواقع إخبارية، الخميس، أن "شحنة أموال متوقع وصولها غدا (الجمعة) إلى مطار دمشق قادمة من روسيا"، وأضافت "المبالغ المقدر وصولها هي 60 تريليون ليرة، من فئة 5000 ليرة".

وأفاد مراسل "الحرة" بتداول رسالة منسوبة لميساء صابرين، المكلفة بتسيير أعمال حاكم المصرف المركزي، بشأن "التعهد بتسديد بدلات هبوط طائرة وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية".

وجاء في الرسالة الموجهة إلى مطار دمشق الدولي "إشارة إلى شحنة الأموال المتوقع ورودها إلى المطار بتاريخ 14-2-2025 ولاحقا للتنسيقات الجارية مع المعنيين لديكم، نعلمكم تعهدنا بتسديد بدلات هبوط طائرة شحن الأموال القادمة من روسيا إلى دمشق وخدمات الطيران المدني والخدمات الأرضية في المطار بناء على المطالبة التي سترد من قبلكم. شاكرين حسن تعاونكم".

ولم يتسن لموقع الحرة التأكد من الرسالة بشكل مستقل.

ويذكر أن الرئيس المخلوع بشار الأسد متهم بتهريب كميات ضخمة من الأموال من سوريا إلى روسيا حيث فر إلى موسكو بعد الإطاحة بنظامه في 8 ديسمبر 2024.