وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)
وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا، التي دعمت فصائل المعارضة المسلحة، التي أسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الشيباني في منشور على منصة "إكس"، إنه سيزور تركيا، الأربعاء.

وأوضح: "سنقوم غداً (الأربعاء) بأول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تغادر الشعب السوري منذ 14 عاماً.. لتمثيل سوريا الجديدة".

يأتي ذلك بعد جولة أجراها وزير الخارجية السوري، شملت قطر والإمارات والأردن، بالإضافة إلى السعودية، حيث عُقد أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا، منذ الإطاحة بالأسد الشهر الماضي.

وكان الشيباني قد أكد بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك، بعيدًا عن شكل علاقات النظام السابق.

وأضاف: "نحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، بما يعزز الاستقرار والتنمية".

وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى تطمين محيطها العربي والعالم بشأن قيادتها، نظرا لخلفية قائدها أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

كما تحاول التخلص من العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، والتي لا تزال سارية حتى الآن. 

هاني السعدي (ارشيف)
هاني السعدي (ارشيف)

فقدت الدراما العربية واحدًا من أبرز مبدعيها برحيل الكاتب والممثل الفلسطيني السوري، هاني السعدي، عن عمر ناهز 81 عاما، وذلك بعدما ترك بصمته العميقة في عالم الفن، سواء كممثل في بداياته أو ككاتب خطّ أعمالا شهيرة صنفت على أنها "فانتازيا تاريخية".

وُلد السعدي في6 يونيو 1944 في بلدة صفورية قبل نشوء دولة إسرائيل، لكنه لم يعش طفولته هناك طويلًا، حيث أجبره على اللجوء إلى سوريا المجاورة في العام1948 يستقر في مخيم اليرموك، جنوبي دمشق. 

ورغم صعوبة البدايات، لم تقف ظروف اللجوء حاجزًا أمام طموحه الفني، فانطلق إلى عالم التمثيل، ثم وجد شغفه الحقيقي في الكتابة، ليصبح لاحقًا واحدًا منأشهر كُتّاب الدراما السورية.

من التمثيل إلى التأليف

بدأ السعدي مسيرته التمثيلية في العام1969في فيلم"بوابة الغزلان"، وشارك في العديد منالأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، من بينها "أسعد الوراق"، "الحدود"، "تجارب عائلية"، و"آخر الفرسان".

 كما قدم أداءً لافتًا في المسرح، وخاصة في أعمال الكاتب المسرحي الشهير سعد الله ونوس مثل"حفلة سمر من أجل خمسة حزيران" و"رأس المملوك جابر".

لكن التحول الأهم في مسيرته كان في العام 2002، عندما قررالتفرغ تمامًا للكتابة، ليبدع عالمًا خاصًا من الدراما الفانتازية والتاريخية، ويصبح أحد أهم كتّاب هذا النوع في سوريا والعالم العربي.

و كتب العديد من الأعمال التي أصبحت علامات فارقةفي ذاكرة المشاهد العربي، من بينها "الجوارح"، "البواسل"، "الموت القادم إلى الشرق"، "الكواسر"، "البركان"، و"الفوارس"، والتي اشتهرت بأسلوبها الفريد الذي جمع بين التاريخ والفانتازيا، والمغامرة.

و لم تقتصر أعماله على هذا النمط، فقد كان له تأثير كبير في الدراما الاجتماعية، حيث إذ كتب "أبناء القهر"، المسلسل الذي لم يكن مجرد دراما عائلية، بل ناقش قضايا حساسة في وقتها مثل المخدرات والإيدز، ما جعله يحصد جائزة أفضل مسلسل عربي في المؤتمر الطبي في باريس.

ولم يكن هاني  مجرد كاتب مبدع، بل كان رب أسرة فنية متميزة، فهو والد الممثلتين روعة وربى السعدي، اللتين قدمتا أدوارًا بارزة في الدراما السورية.