وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

أشاد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بأكراد بلاده باعتبارهم يضيفون "جمالا وتألقا" للشعب السوري، متعهدا ببناء دولة تسودها المساواة والعدالة.

وكتب الشيباني على منصة "إكس" باللغتين العربية والكردية أن الأكراد في سوريا يضيفون "جمالا وتألقا لتنوع الشعب السوري".

وأضاف أن "المجتمع الكردي في سوريا تعرض للظلم على يد نظام الأسد.. سنعمل سويا على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة".

ويأتي كلام الشيباني في ظل حالة من التوتر تسود العلاقات بين القادة الأكراد في سوريا والادارة الانتقالية في البلاد بزعامة أحمد الشرع.

وخلال زيارة لأنقرة الأسبوع الماضي، أكد الشيباني رفض الإدارة الجديدة في دمشق لأي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وتدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها "إرهابية".

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا وشرقها.

وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وفي تصريحات صحافية أدلى بها مؤخرا، قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن المطلب الأساسي للقوات هو الإدارة اللامركزية، وهو ما قد يمثل تحديا للإدارة السورية الجديدة التي تتطلع إلى إعادة كل مناطق البلاد إلى سلطة الحكومة بعد الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي.

وأشار عبدي إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تعتزم حل نفسها وأنها منفتحة على ربط نفسها بوزارة الدفاع والعمل وفق قواعدها، ولكن "ككتلة عسكرية".

ورفض وزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة هذا التوجه وقال إن مقترح أن تظل قوات سوريا الديمقراطية كتلة واحدة "لا يستقيم".

عناصر من الجيش الإسرائيلي في مناطق حدودية مع سوريا - رويترز
عناصر من الجيش الإسرائيلي في مناطق حدودية مع سوريا - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شن ضربات جديدة استهدفت قاعدتين عسكريتين في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه تم "قصف قدرات عسكرية متبقية في محيط القاعدتين العسكريتين السوريتين تدمر وT4"، فجر الثلاثاء.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد ضد مواطني دولة إسرائيل".

وكانت إسرائيل قد شنت أيضا هجمات على القاعدتين، الجمعة.

وإثر الإطاحة برئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في فبراير، بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته "لن تقبل" بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.