أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة

شاركت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سرية مع الإدارة الجديدة في سوريا أدت لإحباط مخطط لاستهداف مرقد السيدة زينب في دمشق من قبل تنظيم داعش، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

ونقلت الصحيفة عن عدة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين، القول إن عملية تبادل المعلومات جرت خلال لقاءات مباشرة بين مسؤولين استخباريين أميركيين وممثلين عن هيئة تحرير الشام، وليس عبر طرف ثالث.

وأضافوا أن عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية جرت في سوريا وفي دولة أخرى.

وقال مسؤول سابق إن تبادل المعلومات الاستخبارية بدأ بعد حوالي أسبوعين من وصول هيئة تحرير الشام التي يتزعمها أحمد الشرع إلى السلطة في 8 ديسمبر بعد هروب بشار الأسد إلى موسكو.

وكانت الحكومة السورية الجديدة أعلنت في 11 يناير، أنها أحبطت مخططا لتنظيم داعش كان يستهدف تفجير قنبلة في مقام السيدة زينب، في ضواحي دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية في حينها.

 

وبحسب المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين فقد أحبط المخطط بفضل التحذيرات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأميركية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتشارك فيها الولايات المتحدة معلومات استخبارية مع دول أخرى.

ففي العام الماضي، حذرت الولايات المتحدة روسيا من مخطط يتضمن شن هجوم على موقع حفلات موسيقية شهير في ضواحي موسكو.

كما بعثت واشنطن تنبيها لإيران يتعلق بمؤامرة لتنظيم داعش لاستهداف مراسم إحياء الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقال المسؤولون الأميركيون إنه في الحالتين، تم تجاهل التحذيرات، مما أسفر عن وقوع الكثير من الضحايا في صفوف المدنيين.

وبموجب سياسة طويلة الأمد تعرف باسم "مسؤولية التحذير"، يُطلب من وكالات الاستخبارات الأميركية تنبيه الضحايا المستهدفين، سواء كانوا أميركيين أو أجانب، في حال وصلتها معلومات تفيد بشن هجوم عنيف وشيك أو عملية قتل متعمدة أو مخططات اختطاف.

لكن هناك بعض الاستثناءات، بما في ذلك عندما قد يؤدي مشاركة المعلومات إلى تعريض مصادر الاستخبارات الأميركية للخطر.

الرئاسة السورية أعلنت عن لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني
الرئاسة السورية أعلنت عن لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني

قررت الرئاسة السورية، الأربعاء، تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من أجل بحث مستقبل البلاد، وفق ما أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية أن اللجنة ستضم 7 أعضاء على أن ينتهي عملها "بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر".

والأعضاء السبعة هم كل من حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي.

وكانت الإدارة الجديدة في سوريا أعلنت الشهر الماضي أنها تعمل على تشكيل لجنة تحضيرية موسّعة تمثل مختلف أطياف الشعب لتعدّ لمؤتمر الحوار الوطني.

ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، أفادت مواقف السلطات الجديدة عن التوجه إلى عقد مؤتمر حوار وطني، وهو أمر طال انتظاره من قبل كثير من السوريين، بهدف تحديد ملامح المرحلة السياسية المقبلة في البلاد، على وقع مخاوف مكونات عدة من تهميشها.

ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، يخشى سوريون كثر من توجهها إلى إقامة نظام حكم ديني وإقصاء مكونات سورية واستبعاد المرأة من العمل السياسي، رغم رسائل طمأنة يوجهها المسؤولون الى مختلف المكونات السورية وبينها الأقليات الدينية وإلى المجتمع الدولي.

ويكرّر موفدون دوليون يزورون دمشق تباعا، تأكيدهم ضرورة أن تشارك مختلف المكونات السورية في مرحلة الانتقال السياسي الذي أن يكفل احترام الحقوق المدنية والحريات الأساسية.