عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد كان سببا في اشتعال الثورة السورية
عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد كان سببا في اشتعال الثورة السورية

أعلنت السلطات السورية، الجمعة، اعتقال عاطف نجيب المسؤول الأمني السابق في نظام بشار الأسد، والمتهم بإشعال شرارة الاحتجاجات في البلاد في عام 2011.

وقال مصدر إعلامي مطلع لموقع "الحرة" إن "إلقاء القبض على مجرم الحرب السوري تمت بعملية خاصة نفذها الأمن العام في ريف اللاذقية".

وكانت صحيفة "الوطن" المحلية هي أول من أورد خبر اعتقال نجيب.

ونشر ناشطون وصحفيون سوريون صورة لنجيب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إنها توثق لحظات ما بعد عملية اعتقاله.

وعاطف نجيب هو أبرز الضباط في نظام الأسد، وكان سببا رئيسيا في الشرارة الأولى للثورة السورية، حين كان رئيسا لفرع الأمن السياسي في محافظة درعا.

ونجيب هو ابن خالة بشار الأسد، وأول ضابط طالبت مظاهرات بداية الثورة بإسقاطه ومحاسبته، بحسب الباحث السوري، أحمد أبا زيد.

وانطلقت حركة الاحتجاجات في درعا في 15 مارس بعد اعتقال 15 تلميذا اشتبه بكتابتهم شعارات مناهضة للنظام على جدران المدينة.

وتعرض التلامذة للتعذيب واقتلعت أظافرهم على ما أفاد السكان آنذاك، واتهموا نجيب بالوقوف خلف ذلك.

مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف
مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث "أطلقت النار بشكل عشوائي ورمت قنابل يدوية" على منازل مواطنين.

وأوضح المرصد أن هذه القوات "وصلت وتجولت في المدينة، السبت، وسط تكبيرات وهتافات إسلامية، مما أثار الخوف بين الأهالي".

وأشار إلى أن "تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحواجز الأمنية عند جسر أرزونة في طرطوس"، لافتا إلى أن التعزيزات "تضم نحو 50 سيارة تقل عددا كبيرا من المقاتلين"، بعضهم يرتدي "زياً جهاديا" لايشبه الزي الخاص قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، على حد وصف المرصد. 

وانتشر قسم من العناصر على الحواجز في الشيخ سعد وجسر أرزونة، بينما توزع آخرون في المنازل المحيطة التي هجرها أهلها خوفا من عمليات انتقامية، حسب المرصد. 

وأثار وصول التعزيزات تخوف الأهالي من شن عمليات أمنية انتقامية في المنطقة. ووثق المرصد السوري مقتل 1614 شخصا، نتيجة "عمليات تصفية" منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية بين 6 و20 مارس الجاري.

بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لا يعلم مصيرهم، وجثث قتلى في مستشفيات الساحل لم يتم استلامها من قبل ذويهم.

واعتبر المصدر ذاته، أن "التجييش الطائفي في سوريا، يمثّل خطرًا حقيقياً على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية".