السوريون احتلفوا بالنائب الأميركي جو ويلسون داخل الكونغرس
السوريون احتلفوا بالنائب الأميركي جو ويلسون داخل الكونغرس

أقام سوريون أميركيون "عراضة شامية" داخل الكونغرس الأميركي للنائب الجمهوري جو ويلسون الذي دعم الثورة السورية التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

وجاءت الاحتفالية بالنائب ويلسون خلال مؤتمر "حقبة سوريا الجديدة" الذي نظم في إحدى قاعات الكونغرس الأميركي لمناقشة الشأن السوري بعد سقوط الأسد بمشاركة العشرات من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة.

وظهر ويلسون في مقاطع فيديو محمولا على الأكتاف أثناء ترديد السوريين الحاضرين للهتاف الذي انتشر بشكل كبير بعد سقوط الأسد "ارفع راسك فوق أنت سوري حر" والذي غناه الفنان السوري أحمد القسيم والنجمة السورية أصالة نصري.

وبعد ذلك تم توشيح ويلسون بالعلم السوري الجديد، وأقيمت له "عراضة شامية" داخل القاعة حتى وصوله إلى المنصة الرئيسية.

ونشر الدكتور بكر غبيس، أحد المشاركين في المؤتمر مقطع فيديو للعراضة قائلا: "أحلى عراضة سورية شامية داخل الكونغرس لأحد الداعمين الأساسيين لتحرر سوريا النائب جو ويلسون على هامش مؤتمر حقبة سوريا الجديدة."

كما نشر النائب جو ويلسون عبر حسابه على تويتر مقطع فيديو لـ "العراضة الشامية" مع تعليق قال فيه: "ممتن لتشريفي من قبل السوريين الأميركيين الوطنيين اليوم. ارفع راسك فوق أنت سوري حر."

 

والعراضة الشامية هي احتفالية شهيرة في الأعراس الدمشقية، يردد فيها شخص هتافات شعبية ويردد الآخرون ما يقوله.

وكانت هذه العراضة الشامية حاضرة لدى استقبال العديد من المشاهير السوريين الذي عادوا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد مثل جمال سليمان وسامر المصري.

عناصر من جهاز الأمن العام ـ سوريا

تمكن الجهاز الأمني التابع لسلطات العاصمة السورية دمشق، من إلقاء القبض على 4 مسؤولين أمنيين وعسكريين عملوا سابقا لدى نظام بشار الأسد.

وجاءت عمليات إلقاء القبض على المسؤولين الأربعة في إطار حملات أمنية حصلت في أكثر من منطقة، وجرت بشكل متفرق خلال أسبوع.

وأسفرت أحدث العمليات، الاثنين، عن إلقاء القبض على شادي محفوظ، أحد المسؤولين الأمنيين الذي عملوا سابقا لدى شعبة المخابرات العسكرية (فرع 277)، بينما كان مسؤولا عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري، بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.

وقالت الوزارة أيضا إن محفوظ "أحد المتورطين بجرائم حرب، حيث شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل"، مضيفة أنه "سيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وقبل إلقاء القبض على محفوظ بيوم واحد أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور إلقاء القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، وهو أحد الضباط المقربين من ماهر الأسد.

وذكرت وكالة "سانا"، الاثنين، أن "الحمادة كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط النظام السابق، وقيادات الحرس الثوري الإيراني".

وتشن السلطات الأمنية التابعة لإدارة أحمد الشرع في دمشق منذ أشهر عمليات أمنية في مناطق متفرقة من سوريا، تقول إنها تستهدف بها "فلول نظام الأسد".

ويشمل مصطلح "الفلول" القادة العسكريين والأمنيين السابقين، بالإضافة إلى العناصر المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي 19 من مارس الحالي تمكنت مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض أيضا على بشار محفوض، الذي شغل منصب قائد مجموعات الاقتحام ومسؤول التجنيد في "الفرقة 25" التابعة للضابط في نظام الأسد، سهيل الحسن.

وقالت وكالة سانا في تقرير نشرته بالتاريخ المذكور، إن محفوض أحد المسؤولين "المتورطين بجرائم حرب، إضافة إلى تورطه في تشكيل عصابة امتهنت الخطف والسلب بعد سقوط النظام السابق".

وإلى جانبه قالت مديرية أمن دمشق في بيان منفصل إنها ألقت القبض على مرافقه خالد عثمان "أحد عناصر خلية الخطف التي شكلها بشار محفوض بعد سقوط النظام".