الشرع وعبدي - صورة مركبة
الشرع وعبدي - صورة مركبة

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الاثنين، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أياما بعد إعلانه توليه رئاسة الفترة الانتقالية للبلاد البلاد خلال "هذه الفترة الحساسة".

وكشف عبدي لوكالة "نورث برس" عن "استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مؤكداً "دعم قواته لأي خطوات تعزز الاستقرار والوحدة الوطنية".

كما أكد عن أن "التحضيرات مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار"، مشددا على "أهمية التفاوض الجاد كسبيل لتحقيق توافق وطني.

عبدي والشرع
أحمد الشرع ومظلوم عبدي.. براغماتية عدم المواجهة
بين تحولات الحرب السورية وتعقيدات المصالح الإقليمية والدولية، تتدرج أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، ومظلوم عبدي، القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، من قيادة فصائل مسلحة إلى قائدين يتمتعان بنفوذ واسع وعلاقات عابرة للحدود.

وأشار عبدي إلى وجود "نقاط اتفاق" مع إدارة المرحلة الانتقالية السورية، فيما "لا تزال بعض القضايا قيد النقاش".

وتتركز نقاط الخلاف، وفق المتحدث، في ثلاثة مسائل بينها طلبان من إدارة الشرع أولهما يتعلق بإخراج "المقاتلين غير السوريين" من صفوف "قسد"، والثاني تسليم ملف سجناء تنظيم داعش لإدارة المرحلة الانتقالية السورية.

أما المسألة الثالثة فهي عودة مؤسسات الدولة المركزية إلى العمل في شمال وشرق البلاد.

وأعلن عبدي في السياق "انفتاح قواته على التعاون في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن وفدًا من "قسد" سيزور دمشق مجددًا لمناقشة "آلية تنفيذ التفاهمات المشتركة".

عناصر من جهاز الأمن العام ـ سوريا

تمكن الجهاز الأمني التابع لسلطات العاصمة السورية دمشق، من إلقاء القبض على 4 مسؤولين أمنيين وعسكريين عملوا سابقا لدى نظام بشار الأسد.

وجاءت عمليات إلقاء القبض على المسؤولين الأربعة في إطار حملات أمنية حصلت في أكثر من منطقة، وجرت بشكل متفرق خلال أسبوع.

وأسفرت أحدث العمليات، الاثنين، عن إلقاء القبض على شادي محفوظ، أحد المسؤولين الأمنيين الذي عملوا سابقا لدى شعبة المخابرات العسكرية (فرع 277)، بينما كان مسؤولا عن التجنيد لصالح شعبة الأمن العسكري، بحسب بيان نشرته وزارة الداخلية السورية.

وقالت الوزارة أيضا إن محفوظ "أحد المتورطين بجرائم حرب، حيث شارك في الفترة الأخيرة مع فلول النظام البائد باستهداف القوات الأمنية والعسكرية في الساحل"، مضيفة أنه "سيتم تقديمه للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وقبل إلقاء القبض على محفوظ بيوم واحد أعلنت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور إلقاء القبض على العميد عبد الكريم أحمد الحمادة، وهو أحد الضباط المقربين من ماهر الأسد.

وذكرت وكالة "سانا"، الاثنين، أن "الحمادة كان يشغل منصب مدير إدارة ملف التسوية مع النظام السابق، بالإضافة إلى كونه مستشارا ومسؤولا عن التنسيق بين ضباط النظام السابق، وقيادات الحرس الثوري الإيراني".

وتشن السلطات الأمنية التابعة لإدارة أحمد الشرع في دمشق منذ أشهر عمليات أمنية في مناطق متفرقة من سوريا، تقول إنها تستهدف بها "فلول نظام الأسد".

ويشمل مصطلح "الفلول" القادة العسكريين والأمنيين السابقين، بالإضافة إلى العناصر المتورطين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي 19 من مارس الحالي تمكنت مديرية أمن دمشق من إلقاء القبض أيضا على بشار محفوض، الذي شغل منصب قائد مجموعات الاقتحام ومسؤول التجنيد في "الفرقة 25" التابعة للضابط في نظام الأسد، سهيل الحسن.

وقالت وكالة سانا في تقرير نشرته بالتاريخ المذكور، إن محفوض أحد المسؤولين "المتورطين بجرائم حرب، إضافة إلى تورطه في تشكيل عصابة امتهنت الخطف والسلب بعد سقوط النظام السابق".

وإلى جانبه قالت مديرية أمن دمشق في بيان منفصل إنها ألقت القبض على مرافقه خالد عثمان "أحد عناصر خلية الخطف التي شكلها بشار محفوض بعد سقوط النظام".