Kurds hold the edges of a large banner depicting Kurdistan Worker's Party (PKK) leader Abdullah Ocalan during a demonstration…
أوجلان مدرج على لوائح الإرهاب في أكثر من دولة.

أعلنت مسؤولة في حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" في تركيا أن مؤسس حزب "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، بعث رسائل من سجنه لـ3 جهات، بينها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال وشرق سوريا.

وقالت عائشة غول، الناطقة باسم الحزب (يختصر بحزب ديم)، الثلاثاء، إن بقية الرسائل استهدفت جبال قنديل وأوروبا، في إشارة منها لأعضاء وقادة حزب "العمال" هناك.

ولم تكشف غول عن فحوى الرسائل التي تلقتها الجهات الثلاث من أوجلان، المدرج، مع حزب العمال الكردستاني، على لوائح الإرهاب في الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى.

وقالت، بحسب ما نقل موقع "دوفار"، "أود أن أعطي معلومات مباشرة حول هذا الموضوع. نعم وصلت رسالة السيد أوجلان إلى الجهات المعنية في قنديل وأوروبا وشمال وشرق سوريا".

وتابعت: "وقد شرحوا ذلك بأنفسهم أيضا. لقد أكدنا هذا. هناك رسالة تم تسليمها إلى مسؤولي مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني (KCDK-E) والكونغرس الوطني الكردي (KNK) في أوروبا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال سوريا)".

وكان من المقرر أن يوجه أوجلان دعوة لأنصار حزبه في الخامس عشر من فبراير الحالي، إلا أن هذه الخطوة لم تتم.

ومن المتوقع أن يتم الكشف عن الدعوة بشكل رسمي في الأيام المقبلة، وقبل أن ينتهي شهر فبراير الحالي، بحسب وسائل إعلام مقربة من الحزب الكردي.

ويخوض حزب "العمال الكردستاني" الذي أسسه أوجلان عام 1978 منذ عقود تمردا مسلحا ضد الدولة التركية. ودخل هذا التمرد في عدة محطات تصعيدية ودامية أشدها خلال التسعينيات.

في عام 1999، ألقت الاستخبارات التركية القبض على أوجلان في كينيا، وأدين الرجل منذ تلك الفترة بالخيانة والتحريض على الإرهاب، وحكم بالسجن المؤبد داخل سجن "إميرالي" ببحر مرمرة.

وفي أكتوبر العام الماضي قدم الزعيم القومي التركي، دولت باهتشلي، مبادرة استثنائية لأوجلان دعاه فيها للطلب من أعضاء حزبه إلقاء السلاح مقابل الحصول على "حق الأمل".

وبعد هذه الدعوة سمحت السلطات التركية لعائلة أوجلان وأعضاء حزب "ديم" لزيارته لمرتين على التوالي.

وجاء كل ما سبق ضمن إطار عام بات يتم الحديث عنه بكثرة داخل الأوساط التركية، ويقوم على فكرة أن الدولة التركية تمضي باتجاه اتخاذ خطوات على صعيد حل القضية الكردية.

ورغم اعتقال أوجلان والتمرد الدامي الذي خاضه حزبه ضد الدولة التركية، فإن الخيط المتعلق بالتفاوض غير المباشر لم ينقطع وراء الكواليس.

وكانت المسؤولة في حزب "ديم"، إبرو جوناي، قالت لموقع "الحرة" في تقرير نشر يوم 5 فبراير تعليقا على كلمة أوجلان المرتقبة، إنه "في الفترات التي بلغ فيها الصراع بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني ذروته، وكانت تبعات الدمار متفاقمة على كلا الجانبين، دائما ما أحيت المبادرات التي اتخذها أوجلان ونهجه التوجيهي الآمال في الحل والسلام"، تقول المسؤولة في حزب "ديم"، إبرو جوناي.

وأضافت جوناي، وهي نائبة الرئيس المشارك للحزب الكردي المسؤولة عن الشؤون الخارجية، "منذ عام 1999 يخضع أوجلان لنظام عزل صارم، وقد أكد في آخر اجتماعين له مع وفد حزب الشعوب للمساواة والديموقراطية على ضرورة عدم إهدار الفرصة"، في إشارة من المسؤولة إلى "الحل والسلام".

وكان لافتا بعد مبادرة باهتشلي "الاستثنائية" أن السلطات التركية أتاحت لعائلة أوجلان زيارته، وانطبق هذا القرار أيضا على مسؤولي حزب "ديم" وهو أكبر الأحزاب الكردية في تركيا.

ولمرتين ذهب وفد من "ديم" إلى أوجلان ونقل رسائله للجمهور من هناك. وصبت هذه العملية في إطار "عملية الحل" صعبة التنبؤ على صعيد النتائج، والتي بات الحديث عنها يتردد بكثرة داخل الأوساط السياسية التركية.

ألمانيا تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين السوريين منذ العقد الماضي (رويترز)
وزيرة خارجية ألمانيا التقت الشرع في دمشق | Source: social media

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، الحكومة السورية المؤقتة إلى السيطرة على العناصر المتطرفة في صفوفها.

وقالت بيربوك في دمشق بعد إعادة فتح السفارة الألمانية هناك إنها أبلغت الإدارة السورية الجديدة بأن "المهمة تقع على عاتقهم الآن لتحويل الأقوال إلى أفعال، وكذلك تقع على عاتقهم مهمة السيطرة على الجماعات المتطرفة داخل صفوفهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم" في إشارة إلى أحداث الساحل السوري التي قُتل فيها المئات وغالبيتهم من الطائفة العلوية.

كذلك تحدثت الوزيرة الألمانية عن أوضاع السوررين في بلادها وقالت إنها ترحب ببقاء السوريين العاملين في ألمانيا، مشيرة إلى أنه يجب على الذين "ارتكبوا جرائم العودة إلى سوريا وهذه مهمة كبيرة".

وأضافت أن "سوريا في مرحلة حرجة ولا يمكننا التنبؤ بما سيحدث في الأسابيع والأشهر المقبلة".

ودعت وزيرة خارجية ألمانيا سوريا للانضمام إلى التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأكدت بيربوك أن "البنية التحتية للطاقة في سوريا بحاجة ماسة إلى الاهتمام وألمانيا تريد المساعدة".

وتستضيف ألمانيا عددا كبيرا من اللاجئين السوريين منذ العقد الماضي، وأبدت رغبة حذرة في التعامل مع الإدارة السورية الجديدة مع الحث أيضا على احترام حقوق الأقليات.
والتقت بيربوك لأول مرة بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في بداية العام، بعد شهر واحد من تمكن المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام من الإطاحة بالأسد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت اشتباكات بين موالين للأسد وقوات الأمن وفصائل مسلحة موالية للحكام الجدد عن مقتل أكثر من ألف شخص من الأقلية العلوية، معظمهم من المدنيين، وفقا لمجموعة مراقبة معنية بالحرب.