This handout picture released by the Syrian Presidency on February 16, 2025 shows Syria's interim leader Ahmed al-Sharaa…
رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا في لقاء مع ممثلين عن أهالي طرطوس

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً فيديو قيل إنه يظهر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، خلال "لقاء حديث" مع عدد من الأهالي في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وزعم ناشرو الفيديو أن اللقاء جاء في سياق "تلبية مطالب المواطنين بعد سقوط حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد".

صورة من الفيديو المتداول

غير أن فرانس برس أفادت بأن الفيديو يعود إلى لقاء عقده الشرع ضمن تحركات المعارضة حينها مع ممثلين عن المجتمع المدني في مارس 2024، أي قبل سقوط حكم الأسد في ديسمبر 2024.

وبالعودة إلى تقارير وسائل إعلام معارضة، فإن اللقاء تم في مارس 2024 مع مجلس الشورى العام وحكومة الإنقاذ السورية.

وكان الشرع قد قام بزيارة رسمية إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس في 16 فبراير الجاري، حيث التقى وجهاء وأعيان المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن اللاذقية وطرطوس كانتا معقلين للرئيس السابق بشار الأسد، وتعدان موطناً للطائفة العلوية التي ينحدر منها.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.