أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إسرائيل قصفت فجر الجمعة (بالتوقيت المحلي) معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان مما أسفر عن وقوع أضرار مادية.

وقال المرصد إن "قصفا إسرائيليا يستهدف المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد وريف حمص الغربي".

وفي التفاصيل التي أوردها المرصد، استهدفت الغارات جسر معبر الواويات من الجهة اللبنانية في بلدة وادي خالد، ما تسبب في خروجه عن الخدمة.

وجاء الاستهداف بعد رصد رتل سيارات للتهريب قادمة من سوريا باتجاه لبنان.
 

ونشر المرصد مجموعة من الصور والفيديوهات في توثيقه للضربة التي استهدفت المعابر.

وأكد أن الضربة تسببت في إصابة بعض الأشخاص بالجروح، فيما أدى تطاير شظايا صاروخ إلى إلحاق ضرر بمنازل في الجهة اللبنانية.

وأشار المرصد إلى أن منطقة وادي خالد "واحدة من المناطق التي تتم خلالها عمليات التهريب بين البلدين".

ولم يصدر أي تأكيد إسرائيلي بشأن الضربة، فيما كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي قد نشر مقطعا الثلاثاء لضربه لـ "وسائل قتالية تابعة للنظام المخلوع في سوريا في منطقة سعسع".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل "لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

وهذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل ضربات في مناطق ومعابر حدودية بين سوريا ولبنان.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الماضي أن بلاده ستقوم بما يلزم لمنع أي تهديدات على حدودها مع سوريا.

وأضاف "إذا كانت هناك اليوم أي قوة في سوريا تعتقد أن إسرائيل ستسمح لقوات معادية أخرى باستخدام سوريا كقاعدة عمليات ضدنا، فهي مخطئة كثيرا".

ومنذ مطلع 2025 وثق المرصد 12 ضربة إسرائيلية على مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات ومعابر حدودية في سوريا.

وفي أواخر العام الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على "طرق تهريب أسلحة وبنى تحتية" عند الحدود السورية اللبنانية، مشيرا إلى أنها طرق يستخدمها حزب الله، المصنف بقائمة الإرهاب الأميركية، في تهريب الأسلحة.

وحينها تسببت الضربات في إخراج معبر العريضة الحدودي عن الخدمة.