فرح الأتاسي في لقائها بدمشق بوزير خارجية الإدارة الانتقالية أسعد الشيباني يناير الماضي
فرح الأتاسي في لقائها بدمشق بوزير خارجية الإدارة الانتقالية أسعد الشيباني يناير الماضي

تداول العشرات من السوريين وصفحات سورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يفيد بتعيين المعارضة السورية للنظام السابق، فرح الأتاسي، سفيرة للبلاد في الأمم المتحدة من طرف إدارة المرحلة الانتقالية التي يقودها أحمد الشرع.

الكثير ممن نقل الخبر تناول سيرتها الذاتية باعتبارها "أهلاً" للمنصب، في ما انتقد "التعيين" آخرون.

ولم تمض ساعات على تداول الخبر وتفاعل المئات معه، حتى خرجت الأتاسي بتصريح عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، الأحد، توضح حقيقة "التعيين".

قالت إنها كانت مسافرة للعاصمة القطرية الدوحة، وحين فتحت هاتفها بعد الوصول تفاجأت بمئات رسائل التهنئة والتبريكات لـ"اختيارها مندوبة سوريا في الأمم المتحدة".

 

"لكن هذا الخبر غير صحيح الآن ومن مصدر غير رسمي" تقول الأتاسي، التي تترأس المركز العربي الأميركي للترجمة والأبحاث والإعلام، ومقره العاصمة الأميركية واشنطن.

ولكن كلمة "الآن" في هذا النفي، قد تشير إلى احتمالية ترشيحها للمنصب، وفق معلقين.

ودعت الأتاسي إلى "تحرّي الدقة والمصادر الرسمية للأخبار أو منها شخصيا".

وأضافت "مما لا شك فيه أني سأتشرف إن كُلفت بتمثيل سوريا أمام الأمم قاطبة (وخاصة مكان الجعفري)، إلا أن هذا ما أقوم به بجهد شخصي بالفعل لسنوات بالدفاع عن سوريا الحبيبة من خلال عملي الخاص أو العام".

"ويشرفني أن أكون دائماً في أي موقع أو مكان أخدم فيه الشعب السوري وأدافع عنه وأعزز مصالحه، وأرفع صوت سوريا عالياً في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية"، تابعت الأتاسي.

 

وبرفقة الخبر المتداول، اعتمد العديد على صورة جمعت الأتاسي بوزير الخارجية للحكومة الانتقالية في سوريا أسعد الشيباني، وتعود الصورة إلى شهر يناير الماضي حين التقته في زيارتها الأولى لدمشق، ونشرتها بنفسها على حسابها في منصة إكس.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.