صورة أرشيفية لنصف السيف الدمشقي
صورة أرشيفية لنصف السيف الدمشقي

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر نُصب "السيف الدمشقي" في ساحة الأمويين بدمشق وقد أضيفت إليه ألوان علم الاستقلال الذي اعتمدته إدارة المرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا.

وتبرز الصورة نُصب "السيف الدمشقي"، الذي تم تشييده في الستينات من القرن الماضي في ساحة الأمويين وسط دمشق، مع إضافة ألوان علم الاستقلال الذي رفعه المعارضون للنظام السابق في السنوات الأخيرة، قبل أن يُعتمد بعد سقوط حكم عائلة الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي.

وأرفقت العديد من التعليقات بالصورة المتداولة زاعمة أنها تظهر النصب بعد ترميمه، خاصة بعد تعرضه لأضرار خلال الاحتفالات التي شهدتها دمشق عقب سقوط نظام الأسد.

تدوينات زعمت تغيير شكل نصب السيف الدمشقي

غير أن فحص الصورة أظهر أنها مركّبة، وفق فرانس برس، ولا تتعلق بأعمال الترميم الجارية على النصب في الوقت الحالي.

وكان النصب تعرض لأضرار أثناء الاحتفالات بسقوط نظام الأسد في ديسمبر، إلا أن أعمال ترميمه بدأت مؤخرًا.

وأكد المسؤول عن عملية ترميم النصب في محافظة دمشق، قد أكد أنس حمشو، لفرانس برس، الثلاثاء، أن التصميم الجديد للنصب سيبقى كما كان في السابق، بـ"حلّته القديمة" التي تضم "الوردة الدمشقية والنار".

وأوضح أن التصميم الجديد لن يتضمن العلم السوري.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.