عقب اندلاع اشتباكات عنيفة في الغرب السوري بين القوى الأمنية التابعة للسلطات الجديدة ومجموعات مسلحة موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر قوات تركية تدخل الأراضي السورية دعماً للسلطات الجديدة.
يظهر الفيديو آليات عسكرية قرب ما يبدو أنه معبر حدودي.
وجاء في التعليقات المرفقة "أنباء عن دخول آليات وأرتال عسكرية للجيش التركي من معبر باب الهوى" في الشمال السوري.
وتقوم القوى الأمنية الجمعة بعمليات تمشيط واسعة في غرب سوريا مع إرسال تعزيزات إلى المنطقة.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن "التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوة".
ولا تزال تركيا الداعمة للسلطة الانتقالية في دمشق، تنشر آلاف الجنود في الأراضي السورية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى لخدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس بعد ظهر الجمعة أن تكون أرتال تركية توجهت إلى مناطق الاشتباكات.
أما الفيديو المتداول فهو قديم.
فالتفتيش على مشاهد ثابتة منه على محركات البحث يظهر أنه منشور في العام 2019، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل في الساعات الماضية.
ونشرت الفيديو آنذاك وسائل إعلام تركية قائلة إنه يظهر وصول قافلة عسكرية إلى الحدود مع سوريا لتعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة هناك.