أدانت الولايات المتحدة مقتل أشخاص غرب سوريا على يد من وصفتهم بـ"الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين"، مطالبة إدارة المرحلة الانتقالية بـ"محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات".
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في بيان الأحد، إن "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصًا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة".
واندلعت، الخميس، أعمال عنف بعد توترات استمرت أياما في منطقة اللاذقية، هي الأولى بهذه الحدة منذ سيطر تحالف فصائل مسلّحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على الحكم في 8 ديسمبر.
وأعلن المسؤول الدبلوماسي الأميركي أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدروز والعلويين والأكراد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم".
وأضاف "يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".
ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان ما جرى في الساحل السوري بأنها عمليات "إبادة جماعية ممنهجة" ضد العلويين، في ظل توثيق مقتل أكثر من 500 مدني على يد "قوات الأمن ومجموعات رديفة لها".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في تصريح لموقع "الحرة"، إن منطقة الساحل شهدت "29 مجزرة قتل خلالها 568 مدني علوي بينهم نساء وأطفال".
وأضاف عبد الرحمن أن "بعض المناطق حصلت فيها عمليات ذبح لمدنيين، فيما قتل آخرون بطريقة الإعدام بالرصاص".

واليوم الأحد، أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء تنفيذ "المرحلة الثانية" من العملية العسكرية التي قالت إنها تهدف إلى ملاحقة "فلول وضباط النظام البائد"، في إشارة إلى الموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الأرياف والجبال بمدن الساحل السوري.
وذكرت مصادر للحرة تعرض بلدة تعنينا وبلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس لقصف مدفعي، وسط حركة نزوح للأهالي نحو الجبال والوديان والأحراش المحيطة بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هناك "عمليات قتل جماعي كان من بين ضحاياها أطفال وكبار بالسن في بلدات الريف الواقع بين بانياس والقدموس، بالإضافة إلى تعرض منازل للسرقة والحرق، مما دفع السكان من الطائفة العلوية إلى النزوح".
بينما قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، الأحد، إن الأحداث التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، وتحديدا في منطقة الساحل، هي "تحديات متوقعة"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية".

وفي كلمة مقتضبة عقب صلاة الفجر بأحد مساجد العاصمة دمشق، قال الشرع: "ما يحدث تحديات متوقعة.. اطمئنوا على البلد فهو به مقومات البقاء".