فيديو قديم لقصف جوي إسرائيلي يعاد استخدامه على أنه في سوريا . أرشيفية
فيديو قديم لقصف جوي إسرائيلي يعاد استخدامه على أنه في سوريا . أرشيفية

تداولت حسابات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر قصف طائرات السلطات الجديدة في دمشق بيوت مدنيين في مناطق الساحل السوري.

يظهر في الفيديو المصور من شرفة، انفجار كبير مجاور، فيما تسمع أصوات صراخ.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يظهر قصف السلطات السورية الجديدة "منازل المدنيين في الساحل السوري".

اندلعت في المنطقة الساحلية من سوريا الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات رديفة لها من جهة، ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد من جهة أخرى، تخللها أعمال عنف وإعدامات واسعة النطاق أودت بحياة مئات المدنيين.

وتعد المعارك الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، وتشكل مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.

لكن الفيديو منشور قبل أشهر، ما ينفي ما قيل عنه على مواقع التواصل.

ويظهر التفتيش على مشاهد ثابتة منه على محركات البحث أنه منشور في 24 نوفمبر الماضي.

ونشرت الفيديو وسائل إعلام لبنانية على أنه يظهر قصفا إسرائيليا على قرية في منطقة البقاع، شرق لبنان.

وفي ذلك اليوم، نقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن تعرض السلسلة الجبلية الشرقية في لبنان، الواقعة على الحدود مع سوريا، لغارات إسرائيلية.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.