مقاتلون ضمن قوات إدارة المرحلة الانتقالية في مدينة إدلب
مقاتلون ضمن قوات إدارة المرحلة الانتقالية في مدينة إدلب

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر ترك، إن عمليات قتل المدنيين في المناطق الساحلية في شمال غرب سوريا "يجب أن تتوقف على الفور".

وأشار إلى وورد "تقارير مقلقة" عن مقتل عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء والأطفال، في سلسلة من "الهجمات المنسقة" التي تتهم

وأفاد ترك بأنه تم تلقي تقارير عن إعدامات ميدانية على أساس طائفي نفذها "مرتكبو جرائم مجهولون"، وأفراد من قوات الأمن التابعة للمرحلة الانتقالية بالإضافة إلى عناصر مرتبطة بنظام بشار الأسد.

وأضاف "إعلانات السلطات المؤقتة بشأن نيتها احترام القانون يجب أن تتبعها إجراءات سريعة لحماية السوريين، بما في ذلك اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي انتهاكات أو إساءات وتحقيق المساءلة عند حدوثها."

كما دعا إلى تحقيقات "سريعة وشفافة وغير منحازة" في جميع "عمليات القتل والانتهاكات الأخرى"، مؤكدا أنه يجب "محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وفقا للمعايير والقوانين الدولية".

وأبرز ترك أن هذه الأحداث، بالإضافة إلى "الزيادة المستمرة في خطاب الكراهية سواء على الإنترنت أو على الأرض"، تظهر "مجددا الحاجة الملحة إلى عملية عدالة انتقالية شاملة تكون مملوكة ومرتكزة على الشعب السوري، وتحترم الحقيقة والعدالة والمساءلة".

واندلعت الخميس أعمال عنف  هي الأولى بهذه الحدة منذ سيطر تحالف فصائل مسلّحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، على الحكم في 8 ديسمبر.

وأسفرت، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع مقتل العشرات وشملت تنفيذ إعدامات ميدانية لموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد على يد قوات محسوبة على إدارة المرحلة الانتقالية.

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.