قالت الكاتبة والصحفية السورية هنادي زحلوط، الاثنين، إن المسؤول عن مقتل إخوتها الثلاثة هو فصيل "العمشات" المسلّح.
وأعربت خلال مقابلة مع قناة "الحرة"،عن مشاعر الحزن العميق جرّاء فقدها.
وقالت من مقر إقامتها في مدينة بو الفرنسية "إنه جرح شخصي لن يندمل بسهولة".
وأضافت زحلوط أن فصيل "العمشات" المنضوي تحت لواء "الدولة" (إدارة المرحلة الانتقالية التي يقودها أحمد الشرع)، ارتكبت "مجزرة كبيرة".
"وننتظر محاسبته على جرائمه التي ارتكبها في الأيام الأخيرة في أكثر من قرية سورية"، تابعت زحلوط في إشارة إلى عمليات إعدام المدنيين في مدن الساحل السوري (اللاذقية، بانياس، طرطوس).
وبحسب الصحفية المعروفة بمعارضتها لنظام بشار الأسد السابق، فإن "العمشات" واحد من قرابة 60 فصيلا مسلحاً انضوى تحو لواء وزارة الدفاع للحكومة الانتقالية.
لكن انضمامه واندماجه "شكلي فقط وليس حقيقياً" وفق تعبير زحلوط.
وبالنسبة لها "لا يشكل (يمثل) الدولة السورية".
وأضافت زحلوط، أن "العمشات" أساساً "لم يكن أبداً بالمستوى المطلوب للقيام بمهام عسكرية وأمنية في مناطق مختلطة طائفياً وذات حساسية تتسم باحتقان طائفي".
وقالت إن قرار السلطات في دمشق بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في مجازر الساحل، بمثابة "وعد لنا".
"هذا الوعد سنتمسك به كوعد لبداية جديدة وتضميد الجراح"، تابعت زحلوط.
وأكدت لقناة "الحرة" مطلبها في تحديد هوية مرتكبي الجرائم ومحاسبتهم من أجل بداية جديدة لتعزيز أسس المواطنة.
وتلقت زحلوط الأحد مكالمة تعزية من الشرع، أعلنت عنها عبر حسابها في فيسبوك.

وقالت "الرئيس أحمد الشرع اتصل بي اليوم معزيا، وعبر عن المواساة والعزاء لعائلتي ولكل أهالي الضحايا"، مضيفة أنه "وعد بمحاسبة الجناة عبر لجنة تحقيق تضم مجموعة من القضاة".
وأكدت دعمها للجنة التحقيق واستعدادها للتعاون وتقديم الشهادات كي تأخذ العدالة مجراها ويسود القانون.
وتأثر آلاف السوريين ومتابعي الشأن السوري في مواقع التواصل، بمقتل إخوتها السبت الماضي، خصوصاً أنها معروفة بمواقفها المعارضة للنظام السابق وهي من الطائفة العلوية.
وقالت السبت إن إخوتها الثلاثة أحمد وعبد المحسن وعلي قتلوا يوم الجمعة مع "عشرات من رجال القرية الذين اقتيدوا من بيوتهم وتم إعدامهم ميدانيا".