الناشطة السورية هنادي زحلوط (Facebook)
الناشطة السورية هنادي زحلوط (Facebook)

قالت الكاتبة والصحفية السورية هنادي زحلوط، الاثنين، إن المسؤول عن مقتل إخوتها الثلاثة هو فصيل "العمشات" المسلّح.

وأعربت خلال مقابلة مع قناة "الحرة"،عن مشاعر الحزن العميق جرّاء فقدها.

وقالت من مقر إقامتها في مدينة بو الفرنسية "إنه جرح شخصي لن يندمل بسهولة".

وأضافت زحلوط أن فصيل "العمشات" المنضوي تحت لواء "الدولة" (إدارة المرحلة الانتقالية التي يقودها أحمد الشرع)، ارتكبت "مجزرة كبيرة".

"وننتظر محاسبته على جرائمه التي ارتكبها في الأيام الأخيرة في أكثر من قرية سورية"، تابعت زحلوط في إشارة إلى عمليات إعدام المدنيين في مدن الساحل السوري (اللاذقية، بانياس، طرطوس).

وبحسب الصحفية المعروفة بمعارضتها لنظام بشار الأسد السابق، فإن "العمشات" واحد من قرابة 60 فصيلا مسلحاً انضوى تحو لواء وزارة الدفاع للحكومة الانتقالية.

لكن انضمامه واندماجه "شكلي فقط وليس حقيقياً" وفق تعبير زحلوط.

وبالنسبة لها "لا يشكل (يمثل) الدولة السورية". 

وأضافت زحلوط، أن "العمشات" أساساً "لم يكن أبداً بالمستوى المطلوب للقيام بمهام عسكرية وأمنية في مناطق مختلطة طائفياً وذات حساسية تتسم باحتقان طائفي".

وقالت إن قرار السلطات في دمشق بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في مجازر الساحل، بمثابة "وعد لنا".

"هذا الوعد سنتمسك به كوعد لبداية جديدة وتضميد الجراح"، تابعت زحلوط.

وأكدت لقناة "الحرة" مطلبها في تحديد هوية مرتكبي الجرائم ومحاسبتهم من أجل بداية جديدة لتعزيز أسس المواطنة.

وتلقت زحلوط الأحد مكالمة تعزية من الشرع، أعلنت عنها عبر حسابها في فيسبوك.

واشنطن اتهمت فرقة الحمزة وسليمان شاه بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان | Source: @abo33amsha
متهمة بقتل السوريين.. ماذا تعرف عن "العمشات والحمزات"؟
تشهد مناطق الساحل السوري تصعيدًا خطيرًا، وسط اتهامات بارتكاب فصائل مسلحة، أبرزها فرقة سليمان شاه (العمشات) وفرقة الحمزة (الحمزات)، "عمليات تطهير عرقي ممنهج بحق المدنيين تحت ذريعة محاربة فلول النظام السوري" وفقا لنشطاء ومنظمات حقوقية.

وقالت "الرئيس أحمد الشرع اتصل بي اليوم معزيا، وعبر عن المواساة والعزاء لعائلتي ولكل أهالي الضحايا"، مضيفة أنه "وعد بمحاسبة الجناة عبر لجنة تحقيق تضم مجموعة من القضاة".

وأكدت دعمها للجنة التحقيق واستعدادها للتعاون وتقديم الشهادات كي تأخذ العدالة مجراها ويسود القانون.

وتأثر آلاف السوريين ومتابعي الشأن السوري في مواقع التواصل، بمقتل إخوتها السبت الماضي، خصوصاً أنها معروفة بمواقفها المعارضة للنظام السابق وهي من الطائفة العلوية.

وقالت السبت إن إخوتها الثلاثة أحمد وعبد المحسن وعلي قتلوا يوم الجمعة مع "عشرات من رجال القرية الذين اقتيدوا من بيوتهم وتم إعدامهم ميدانيا".

أحمد الشرع
الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، الجمعة، إن الولايات المتحدة تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سوريا.

وأضافت بروس في إفادة صحفية يومية "نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، بينما نُحدد ونُفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سوريا".

وكانت الولايات المتحدة حثت السلطات السورية على محاسبة "إرهابيين إسلاميين متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سوريا وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين إسلاميين متطرفين من بينهم متشددون أجانب قتلوا أشخاصا في غرب سوريا في الأيام القليلة الماضية".

وأضاف "يجب على السلطات المؤقتة في سوريا أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر ضد المجتمعات الأقلية في سوريا".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسفرت اشتباكات بين موالين للأسد وقوات الأمن وفصائل مسلحة موالية للحكام الجدد عن مقتل أكثر من ألف شخص من الأقلية العلوية، معظمهم من المدنيين، وفقا لمجموعة مراقبة معنية بالحرب.