"تعرضت لإطلاق النار وتعرض الناس للذبح".. تروي الممثلة السورية، نور علي، في شهادتها عن ما حدث في منطقة جبلة في الساحل السوري.
الممثلة السورية كانت آخر من خرجوا على مواقع التواصل للحديث عما جرى من جرائم بشعة بحق المدنيين في منطقة الساحل، والتي أصابت الرأي العام المحلي والدولي بصدمة كبيرة.
قالت علي، في مقطع فيديو تم تداوله في الساعات الأخيرة، إنها تعرضت لإطلاق نار أثناء تصوير مجريات الأحداث في جوار منزلها.
وشهدت كما تقول "عمليات ذبح" للمدنيين اتُهم مقاتلون سوريون وأجانب بتنفيذها، قبل دخول قوات الأمن العام.
وقالت "اقتحموا البيوت: شيشان وأجانب وتكفيريين. ناس انذبحت من كل الطوائف".
وفي رسالة موجهة إلى سلطات المرحلة الانتقالية ، قالت علي "يا بدكن سوريا السلام يا أما بلاها كلها البلد ما تحررنا لنعيش الحرب والرعب.. هل مضطرة أخاف من شيشاني على الحاجز مثل ما كنتم بتخافوا من الروسي والإيراني؟".
الممثلة السورية نور علي شاهد عيان على مجازر #الساحل_السوري
pic.twitter.com/t2d53mmGlC— rose Is (@rose91el) March 9, 2025
وطالبت الأمن العام بقصر السلاح على الدولة ومواجهة كل من يحمل السلاح من أجانب "لا يريدون سوى الفتنة والعمل لأجل مصالح خارجية".
"شبعنا ريحة الدم... السلاح لازم يبقى مع الدولة. ما عاد زمن الفوضى"، تضيف.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت "عمليات تصفية" على أساس "طائفي ومناطقي"، راح ضحيتها المئات من المدنيين.

ومع تصاعد وتيرة الجرائم في مناطق الساحل السوري، شهد شمال لبنان موجة نزوح مفاجئة وسريعة نحو عكار والقرى الحدودية.
وقال إن من بين الضحايا "نساء وأطفال، قتلوا نتيجة جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، وسط غياب أي رادع قانون"، وفقا له.
ووفقا لتوثيق المرصد، بلغ العدد الإجمالي للضحايا المدنيين الذين جرت تصفيتهم 973 شخصا، توزعوا على محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص.
والأحد، أعلنت رئاسة المرحلة الانتقالية السورية تشكيل "لجنة وطنية مستقلة" للتحقيق وتقصي الحقائق بأحداث الساحل".
وحسب الإعلان، تتكلف اللجنة بـ"مهمة الكشف عن أسباب وظروف وملابسات ما حصل بالساحل".
وأعلنت وزارة الدفاع بإدارة المرحلة الانتقالية، الاثنين، انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعد تحقيق "هدفها"، تمهيدا لـ"عودة الحياة الطبيعية والعمل على ترسيخ الأمن".
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسن عبد الغني "تمكنا من امتصاص هجمات فلول النظام البائد (الأسد) وضباطه، وحطمنا عنصر مفاجأتهم وتمكنا من إبعادهم عن المراكز الحيوية".
وأكد أنه تم "تأمين غالب الطرق العامة التي اتخذتها الفلول منطلقاً لاستهدف أهلنا المدنيين والأبرياء"، مضيفا أن العملية العسكرية "حققت أهدافها".