وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 779 شخصا منذ 6 مارس حتى اليوم الاثنين، محددة الجهات التي قالت إنها "المسؤولة عن قتلهم".
وبينما تحدثت تقارير حقوقية، بينها جرد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن قتل القوات الموالية لإدارة المرحلة الانتقالية لعشرات العلويين، اتهم التقرير "فلول نظام بشار الأسد" بـ"قتل ما لا يقل عن 383 شخصاً، توزعوا على النحو التالي، منهم 211 مدنياً، والبقية 172 من عناصر قوى الأمن العام" التابعة لإدارة المرحلة الانتقالية.
أما القوى المسلحة المشاركة في العملية العسكرية ضد قوات الأسد، فتتحمل المسؤولية عن قتل نحو 396 شخصاُ، بينهم مدنيون وعناصر من "فلول الأسد منزوعي السلاح"، وفق المنظمة.

وشملت هذه القوى، بحسب تقرير الشبكة، "فصائل عسكرية، سكاناً محليين مسلحين ( سوريين وأجانب)، وعناصر الأمن العام".
وأكدت الشبكة الحقوقية التي توثق قوائم ضحايا أطراف النزاع المختلفة داخل الأراضي السورية منذ 14 عاماً، أن الغالبية العظمى من قتلى القوى المسلحة لقوا مصرعهم على أيدي الفصائل العسكرية التي انضمت مؤخرا إلى "إدارة الأمن العام" بالسلطات السورية الانتقالية.
ونسبت مصادر عديدة حقوقية ومن المجتمع المحلي ما وصفتها بـ"المجازر وعمليات الإعدام الميداني" لمدنيين في الساحل، إلى فصيلي "الحمزات" و"العمشات"، المستدعين لدعم قوى الأمن العام من شمال غرب سوريا، خلال الحملة الأمنية التي انتهت الاثنين.

وهذان الفصيلان المدعومان من تركيا، مدرجان على قوائم عقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ 2023، بسبب ارتكابهما "جرائم حرب وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان" في مناطق سيطرتهما.
وكانت وزارة الدفاع في الإدارة الانتقالية السورية، أعلنت في وقت سابق اليوم الاثنين، انتهاء العملية العسكرية في الساحل بعد تحقيق "هدفها"، تمهيدا لـ"عودة الحياة الطبيعية والعمل على ترسيخ الأمن".
وفي تقرير الأحد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت "عمليات تصفية" على أساس "طائفي ومناطقي"، راح ضحيتها مئات المدنيين.
ومن بين الضحايا نساء وأطفال "قتلوا نتيجة جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، وسط غياب أي رادع قانون"، وفق بيان المرصد.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نشر العشرات من أهالي الضحايا وأقاربهم وأصدقاؤهم، صوراً لذويهم قالوا إنهم قتلوا خلال الحملة الأمنية، وبأن "لا علاقة لهم بفلول النظام"، والعديد منهم كانوا من عائلات معارضي الأسد.