مآسي إطلاق الرصاص العشوائي تتواصل في سوريا ـ صورة أرشيفية  (رويترز)
مآسي إطلاق الرصاص العشوائي تتواصل في سوريا ـ صورة أرشيفية (رويترز)

أدت حوادث إطلاق رصاص عشوائي إلى مقتل شخص وإصابة 24 آخرين بمناطق مختلفة في سوريا، خلال احتفالات بالاتفاق الذي أُبرم بين السلطات الجديدة في البلاد وقوات سوريا الديمقراطية، الإثنين.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سجلت عدة إصابات في مناطق متفرقة من سوريا، نتيجة الرصاص العشوائي خلال الاحتفالات.

 وتوزعت حصيلة الضحايا على النحو التالي: قتيل و4 جرحى في دير الزور، 18 إصابة في محافظة الرقة، وإصابتان في الحسكة.

ووفق إحصائيات المرصد، فقد بلغ عدد حوادث إطلاق الرصاص العشوائي منذ بداية عام 2025، حوالي 32 حادثة.

وأسفرت هذه الحوادث عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة و3 رجال، بالإضافة إلى إصابة 27 شخصاً آخرين بجروح، من بينهم امرأة وطفل.

ووقّع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، الإثنين، اتفاقا يقضي "بدمج" كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، في إطار الدولة السورية.

وجاء الإعلان عن الاتفاق المؤلف من 8 بنود ويُفترض أن تعمل لجان مشتركة على إتمام تطبيقه قبل نهاية العام، في وقت تشكل فيه أعمال العنف التي أوقعت نحو ألف قتيل، غالبيتهم من العلويين، في الساحل السوري، اختبارا مبكرا للشرع الساعي إلى ترسيخ سلطته.

ونشرت الرئاسة السورية بيانا وقّعه الطرفان، جاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا، ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

ونص الاتفاق كذلك على "دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد، وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها".

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.