السويداء

قبل أسبوع أقدم شبانٌ في السويداء السورية على إنزال العلم السوري، الذي تعتمده السلطات الانتقالية، من على مبنى المحافظة في المدينة، بعد مظاهرة هتفوا خلالها لشيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وزعيم الطائفة في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

وعاد المشهد ليتكرر، يوم الثلاثاء، لكن بالعكس، إذ اتجهت نساء ورجال من السويداء لإعادة رفع العلم ذاته على مبنى المحافظة، وسط إطلاق أهازيج وهتافات وطنية.

يكشف هذان المشهدان، وفق مراقبين، حالة "انقسام" تعيشها السويداء ذات الغالبية الدرزية، على صعيد طبيعة العلاقة التي يجب أن تكون مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق.

وكان الانقسام قد تعزز خلال الأيام الماضية بعد إطلاق سلسلة مواقف وتصريحات، استهدفت في غالبيتها شكل العلاقة مع دمشق.

وبعد رفع العلم مجددا لساعات، الثلاثاء، أعيد إنزاله في وقت لاحق من هذا اليوم ، وهو ما أكدته صورة نشرتها شبكات إخبارية محلية.

وجاء ذلك بعد انتشار معلومات تفيد بأن وجهاء من السويداء توصلوا لاتفاق شامل مع إدارة الشرع في دمشق، ليتضح لاحقا أنه جرى فقط بين أطراف عسكرية دون غيرها، بعيدا عن النقطة التي يقف عندها الشيخ الهجري.

ولا تلوح في الأفق حتى الآن بوادر للتوصل لاتفاق شامل بين المحافظة ذات الغالبية الدرزية ودمشق، على غرار السيناريو الذي حصل، قبل يومين، على صعيد علاقة إدارة الشرع بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وتذهب المعطيات القائمة حاليا باتجاه حصول "تفاهمات".

وهذه التفاهمات، تم الإعلان عنها، الأربعاء، بين الهجري وممثل الإدارة السورية في السويداء، مصطفى البكور، وشملت عدة قضايا خدمية ومدنية ومتعلقة بشؤون المفصولين من وظائفهم والمنشقين عن الجيش.

من يريد ماذا في السويداء؟

تُعرف السويداء بخصوصيتها منذ سنوات. وكانت هذه الحالة قد انسحبت على 3 محطات مرت بها المحافظة على مدى السنوات الـ13 الماضية.

المحطة الأولى بعد عام 2011، والثانية بعدما اندلعت فيها المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد قبل سقوطه، وصولا إلى يوم الثامن من ديسمبر وما بعده (تاريخ الإعلان عن سقوط نظام الأسد)".

وبعد سقوط الأسد، صدرت الكثير من المواقف التي حددت بشكل أولي طبيعة وشكل العلاقة التي ستكون مع إدارة الشرع. وبينما بقيت في إطار الأخذ والرد، وصلت في آخر أشكالها إلى حد التضارب الواضح.

يرى الباحث السوري، نورس عزيز، أن السويداء تشهد بالفعل "انقسامات داخلية حادة في الموقف". ويقول لموقع "الحرة" إن هذه الانقسامات تصل أحيانا إلى حد التهديد بالرصاص والاشتباكات المحلية.

فمثلا نشرت حركة "رجال الكرامة"، وهي من كبرى التشكيلات العسكرية في المحافظة بيانا مصورا، الثلاثاء، تحدث فيه الناطق باسمها، باسم أبو فخر، عن اتفاق عقد بين فصائل المحافظة ودمشق وبموافقة الرئاسة الروحية في بدايته.

وأضاف أنه مع تقدم المفاوضات بين فعاليات السويداء ووزارة الداخلية في دمشق، انسحب الممثلون عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، دون تقديم مبررات للانسحاب.

وبعد ذلك، أشار أبو فخر إلى تعرضهم لتحريض وحملات "وتهديد"، فيما حذر من تبعات ذلك.

ويشمل الاتفاق، بالإضافة إلى حركة "رجال الكرامة" فصائل محلية أخرى، بينها "تجمع أحرار جبل العرب" الذي يقوده الشيخ سليمان عبد الباقي، وتشكيلات "مضافة الكرامة" التي يقودها ليث البلعوس.

ونص على تفعيل الضابطة العدلية واستلام مهمة ضبط الأمن وتشكيل "فرقة عسكرية" في الجنوب السوري تكون من أبناء السويداء وتتبع لوزارة الدفاع السورية.

ولم يشمل الاتفاق التيار الخاص بالشيخ الهجري، الذي نفى حصول أي اتفاق بين السويداء ككل وإدارة دمشق، يوم الثلاثاء، وعاد الأربعاء ليكشف عبر شبكات محلية إخبارية عن 10 بنود تضمنتها "وثيقة تفاهم".

"4 تيارات"

ويوضح الباحث عزيز أنه يمكن وضع المواقف الحالية على صعيد مشهد السويداء أو على مستوى علاقتها مع إدارة دمشق ضمن 4 تيارات.

ويعرف التيار الأول بـ"التيار الوطني" الذي يؤمن بوجود سوريا كدولة ديمقراطية مدنية "علمانية".

ويقول عزيز: "هذا التيار يرفض المظلة الإسرائيلية وبنفس الوقت يرفض الحكومة الجديدة في دمشق، ويعتبرها سلفية جهادية، وأنها ستقصي الجميع وتحافظ على اللون السلفي الذي جاء به الشرع".

ويستمد "التيار الوطني" مبادئه وأخلاقياته من الركائز الأساسية للثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الأطرش، بحسب الباحث.

في المقابل، يبرز في السويداء تيار ثان يرفض أصحابه أي شكل من أشكال الحكم من قبل جماعة جهادية، ويؤيدون في المقابل التقرب من الدروز في الداخل الإسرائيلي، مع اعتبار المظلة الإسرائيلية "مظلة الحداثة القادرة على إنقاذهم".

ويضيف عزيز أن "هذا التيار يغذيه الانفصاليون والجماعات ذات المشاريع المشبوهة"، فضلا عن الأشخاص المرتبطين بنظام الأسد المخلوع، في مسعى منهم للهروب من المحاسبة.

ويمكن اعتبار التيار الثالث "وسطيا وغير واضحا من حيث المواقف"، ويقول عزيز إن أصحابه يميلون من ضفة إلى أخرى بحسب الواقع والمعطيات السائدة.

أما التيار الرابع، فيمثله ليث البلعوس والشيخ سليمان عبد الباقي وقادة حركة رجال الكرامة.

ويقوم هذا التيار على أساس أن حكومة دمشق معترف بها ويجب التنسيق معها مع الحفاظ على خصوصية المقاتلين الدروز ضمن القوات الأمنية ووزارة الدفاع، وهو الأمر الذي سبق وكشفه البلعوس لموقع "الحرة".

ماذا عن المشيخة؟

لا يمكن فصل أي موقف يخرج من السويداء، سواء على المستوى الداخلي فيها أو الخارجي، دون النظر بدقة إلى مشيخة العقل ورجال الدين هناك.

ورغم وجود تيارات سياسية وفصائل عسكرية وجهات مدنية نشطة في الساحات وتنادي بمطالبها حتى الآن، لاتزال الكلمة التي تصدر عن المشيخة تحظى بالأثر الفعلي الأكبر على الأرض.

و"مشيخة العقل" في السويداء هي عبارة عن هيئة روحية وزعامة دنية متوارثة.

ومنذ العهد العثماني، كان هناك 3 شيوخ عقل يتصدرون رأس الهرم في الطائفة الدرزية، حسب ما يوضح الصحفي السوري ومدير شبكة "السويداء 24"، ريان معروف لموقع "الحرة".

وتعتبر مكانة المشايخ متوارثة ولا يمكن أن تخرج المشيخة عن أسماء ثلاث عوائل (الهجري، الجربوع، الحناوي).

وتنحصر مكانة الشيخ الهجري الدينية في الريف الشمالي والشمالي الشرقي والريف الغربي للسويداء (دار قنوات)، فيما يبرز اسم الشيخ حمود الحناوي في منطقة سهوة البلاطة في الريف الجنوبي للمحافظة.

ويعد الشيخ يوسف الجربوع المسؤول عن دار الطائفة في "مقام عين الزمان"، ويتركز نفوذه الديني في مدينة السويداء والقرى الصغيرة المجاورة لها.

وكان الهجري أكد خلال الأشهر الماضية بالقول (إننا سوريين ولا نرضى بالانفصال وإنه يجب أخذ الوقت لكي نراقب)، دون أن يحدد توجها دقيقا وواضحا بشأن العلاقة مع دمشق، بحسب الباحث عزيز.

ويضيف: "هناك حلقة مفقودة فيما يتعلق بمواقف الهجري. هو المرجعية الأبرز للقسم الأكبر في الجبل. تصدر المشهد وتم تعويمه من قبل وسائل الإعلام ليصبح الواجهة السياسية في السويداء".

أما الحناوي فهو "من أهل الله ومتعبد وبعيد عن السياسة"، وعندما يعبر عن موقف سياسي دائما ما يكون وطنيا، على حد تعبير الباحث، الذي يشير إلى أنه يمكن اعتباره من أصحاب "التيار الوطني".

وكذلك الأمر بالنسبة للشيخ الجربوع الذي لم يصدر منه موقف صريح وواضح مؤخرا، في وقت يلفت عزيز إلى انخفاض شعبيته في السويداء، نظرا لارتباطه سابقا بنظام الأسد.

حالة طبيعية أم لا؟

وسبق وأن أعرب الشيخ حكمت الهجري عن "استيائه" من التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني، مطالبا بتدخل دولي لضمان دولة مدنية وفصل للسلطات في سوريا.

وقال لرويترز في 25 فبراير الماضي: "حتى الآن نحن نحترم كل الآراء، لكننا لم نر القدرة على قيادة البلاد، أو تشكيل الدولة بطريقة صحيحة".

وبينما كان انتقادات الهجري تأخذ بعض الأصداء في السويداء ودمشق على الخصوص، كانت هناك شخصيات تجري اللقاءات مع إدارة الشرع في العاصمة السورية وتكشف عن حالة من التوافق والانسجام.

وانقسمت تلك الشخصيات لفئتين، الأولى حضرت "مؤتمر الحوار الوطني" في دمشق والثانية ذهبت من منطلق عسكري ولإجراء الترتيبات الأمنية والعسكرية اللازمة لعملية الاندماج والتنسيق.

يعتقد الكاتب والباحث، جمال الشوفي، أن "مشيخة العقل والوجهاء الاجتماعيين في المنطقة الجنوبية لهم دور مهم في تثبيت الأمن والأمان.. وهو ما يتعلق بالبعد المحلي".

ويقول الشوفي لموقع "الحرة" إن 80 إلى 90 بالمئة من التشكيلات العسكرية في المحافظة ذاهبة باتجاه الوحدة والتناغم مع إدارة دمشق وتثبيت الضابطة العدلية.

ويضيف: "ومن يسعى للصدام أو لفرض إرادته الفردية فهم قلة، وسيدركون قريبا أن مشروعهم خاطئ وسيلجأون للبعد الوطني".

لكن في المقابل يرى الصحفي السوري، ضياء الصحناوي، المشهد مغايرا لذلك، إذ يوضح أن التشكيلات المحلية في المحافظة ليست على رأي واحد ولا حتى على غاية.

وبينما يشير إلى التشكيلات التي عقدت اجتماعات مع إدارة الشرع في دمشق واتفقت معها على عدة بنود يؤكد أن هناك تشكيلات أخرى تخالفها بذلك.

ومن بين التشكيلات التي تخالف الفصائل المتحالفة مع دمشق، ما بات يعرف بــ"المجلس العسكري"، فضلا عن الفصائل العسكرية التي تدين بالولاء للشيخ الهجري.

ويضيف الصحناوي لموقع "الحرة" أن الهجري هو الأجدر والأكثر قدرة على تمثيل ما تريده السويداء في الوقت الحالي، وحتى على صعيد اتخاذ أي قرار مصيري قد يتعلق بها مع الإدارة الموجودة في دمشق.

توافق أم صدام؟

بناء على حالة الانقسام في السويداء، لا يبدو أن التوافق على موقف ورأي واحد يمكن التماسه في المدى المنظور، بحسب مراقبين.

ويعتبر الشوفي أن "ما ظهر بعد الأسد هو نتيجة ما حصل سابقا في ساحات التظاهر"، في إشارة منه للانقسامات، ويقول إن "الخط العام الوطني كان يهدف إلى استعادة الدولة والتغيير السياسي كدولة لكل السوريين".

وفي المقابل، لا ينف الكاتب "وجود أصحاب مشاريع ضيقة وواهمة".

ومن جهته، يعتقد الباحث عزيز أن الوجهة التي ستكون عليها السويداء في المرحلة المقبلة تعتمد على "موقف أحمد الشرع".

وفي حين لا يستبعد حصول صدام داخلي - خاصة مع وجود فصائل وسلاح - يقول إن "التيار الوطني قد يلجأ لحالة استعصاء كبيرة في حال كان هناك أي مشروع للوصاية الإسرائيلية".

ولا تزال إسرائيل تؤكد على هدفها المتعلق بـ"حماية الدروز" في سوريا ونزع كامل السلاح الموجود في جنوب سوريا.

ويضيف عزيز أن التيار المؤيد للمظلة الإسرائيلية في السويداء يشمل الذين وجدوا أنفسهم خلال سنوات الحرب محاصرين داخل حدود السويداء وسط ظروف اقتصادية سيئة، وبالتالي لم يتعرفوا على هوية السوري الآخر وطريقة بناء الوطن.

ويتابع الباحث: "همّ أفرد هذا التيار تحصيل فرص عمل دون الاكتراث للأسئلة المتعلقة بالهوية وسوريا والوطن!".

ويرى الكاتب الشوفي أن "الإدارة في دمشق يجب أن تدرك (بعد أحداث الساحل وجرمانا) أن الحيز العام في السويداء يريد الاستقرار"، وأن "الأيادي والأصوات القليلة التي ترفض ذلك يمكن استيعابها ضمن الحوار الوطني العام".

ويشير الكاتب إلى مسؤوليتين تتعلقان بالحكومة.

وترتبط المسؤولية الأولى بتثبيت النقاط التي خرج منها "مؤتمر الحوار الوطني"، من إعلان دستوري وحكومة شاملة وعدالة الانتقالية، فيما تذهب الثانية باتجاه سد الثغرات الأمنية والاقتصادية، لفرض الأمن والأمان. 

سوريا استقدمت تعزيزات إلى الحدود مع لبنان
سوريا استقدمت تعزيزات إلى الحدود مع لبنان

خلفت المواجهات على الحدود السورية اللبنانية خلال اليومين الماضيين، مقتل 3 عناصر من القوات السورية على يد مسلحين تابعين لجماعة "حزب الله" اللبنانية، المصنفة على لائحة الإرهاب.

لكن هذه المواجهات ليست الأولى من نوعها بعد سقوط نظام الأسد بل هي الثانية والأشد أيضا من حيث الخسائر التي خلفتها، وعلى مستوى نوعية السلاح الذي استخدمه الطرفان.

وانتهت الاشتباكات بين قوات الإدارة السورية الجديدة ومسلحين من حزب الله، ينشطون في عدة مواقع وقرى وبلدات حدودية، باتفاق بنص مقتضب بين وزارتي الدفاع السورية واللبنانية.

ورغم أن الاتفاق كان كفيلا بتخفيف حدة التوتر، لكن لا يمكن اعتباره "حلا مستداما"، بحسب مراقبين.

يقول النائب، نزيه متى، عن حزب القوات اللبنانية، في حديث لقناة "الحرة" إن "التداخل في الحدود بين البلدين، وعدم حسم ملف الترسيم وفقًا للقرار 1680، رغم الجهود التي بذلها لبنان منذ عام 2010، يعد من أبرز التحديات التي تعيق جهود إعادة الاستقرار بين البلدين".

وأكد أن هذا الملف لا يزال عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق أي تقدم في مسار استقرار العلاقات بين لبنان وسوريا.

وأضاف متى أن عدم تأمين المنطقة يزيد من تعقيد الأمور، سيما في ظل وجود معامل لإنتاج مادة "الكبتاغون" في سوريا، وما يترتب على ذلك من تهريب لهذه المادة إلى لبنان ودول أخرى.

هذا الوضع يعزز من تدهور الأمن، ويزيد من معاناة المنطقة نتيجة عدم قدرة كلا البلدين على فرض سيطرة كاملة على حدودهما.

وأشار النائب إلى أن حزب الله والجهات الأخرى التي تحمل السلاح في المنطقة متورطة بشكل كبير في إشعال "حرب مفتوحة" بين سوريا ولبنان، وهو ما يمنع السلطات في البلدين من السيطرة على الحدود.

كما أن هذه الممارسات تعيق تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يتضمن بندا هاما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، مما يعزز حالة الانفلات الأمني.

ودعا متى الجيش اللبناني إلى تحمل كامل المسؤولية في حفظ أمن الحدود، مشددًا على أهمية إجراء تحقيق شامل للكشف عن الجهات المتورطة في تأجيج الصراع ومنع تطبيق قرار 1680 "القرار يدعو إلى حل القضايا العالقة بين لبنان وسوريا، بما في ذلك مسألة الترسيم الحدودي، بالإضافة إلى حل جميع الميليشيات المسلحة في لبنان وحصر السلاح في أيدي الجيش اللبناني".

واتفقت سوريا ولبنان الاثنين، على وقف إطلاق النار عقب اشتباكات خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل جنود من الجانبين.

وذكرت وزارتا الدفاع السورية والصحة اللبنانية أن 3 جنود من الجيش السوري الجديد و7 لبنانيين قُتلوا في الاشتباكات.

واتهمت وزارة الدفاع السورية مساء الأحد عناصر من جماعة حزب الله بدخول الأراضي السورية وخطف ثلاثة من أفراد الجيش السوري الجديد وقتلهم، ونفت جماعة حزب الله ضلوعها في هذا الأمر.

وقالت وزارة الدفاع السورية والجيش اللبناني إن القوات السورية قصفت بلدات حدودية لبنانية ليلا ردا على مقتلهم.

وقال الجيش اللبناني في بيان، الاثنين، إنه سلم جثامين القتلى السوريين الثلاثة إلى السلطات السورية، وإن الوحدات العسكرية ردت على إطلاق النار من الأراضي السورية "وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني".

وكانت القوات السورية خاضت مواجهات حدودية مع "حزب الله"، في فبراير الماضي. وبعد اشتباكات استمرت لأيام، حينها، وتركزت جهة مدينة القصير بريف حمص وسط البلاد، أعلنت دمشق أنها تمكنت من تأمين الحدود.