قتل المئات في الساحل السوري خلال الأيام الماضية - فرانس برس
قتل المئات في الساحل السوري خلال الأيام الماضية - فرانس برس

شهدت منطقتا اللاذقية وطرطوس، الاثنين، انقطاعًا مفاجئًا في خدمات الاتصالات والانترنت على شبكتي الهاتف الخليوية مما أثار مخاوف السكان من إطلاق عملية أمنية في المنطقة.

وحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن سبب الانقطاع غير محدد، وقد تسبب في تعطيل العديد من الأعمال والخدمات.

وفي 8 مارس الجاري، انقطعت الكهرباء ومياه الشرب عن مناطق واسعة في ريف اللاذقية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع الخدمات لا سيما الاتصالات في بعض المناطق.

وتصاعد العنف بالمنطقة في مارس الحالي بعدما أعلنت السلطات السورية أن قواتها الأمنية تعرضت لهجوم على يد مسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد الذي تعود أصول عائلته العلوية إلى المنطقة الساحلية.

وكرد فعل على الهجوم جرى استهداف العلويين بعمليات قتل واسعة النطاق في أسوأ أعمال العنف منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 1383 مدنيا علويا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها.

وتعهد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، لاحقا، بمعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن فيهم حلفاؤه إذا لزم الأمر.

والأحد، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تعمل على استلام 600 قطعة سلاح من قرى ريف القدموس في طرطوس الساحلية، وفق ما نقل مراسل "الحرة".

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.