عناصر في الجيش اللبناني (رويترز)
عناصر في الجيش اللبناني (رويترز)

قال الجيش اللبناني، الإثنين، إن قرى وبلدات لبنانية تعرضت للقصف من داخل الأراضي السورية، فيما قامت الوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران.

يأتي ذلك عقب مقتل سوريين في منطقة حدودية بين سوريا ولبنان، تبعتها ضربات من القوات التابعة للإدارة السورية الجديدة، قالت إنها "ضد عناصر حزب الله".

وأوضح الجيش اللبناني في بيانه، أن الاتصالات مستمرة "بين قيادة الجيش والسلطات السورية، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية".

وأشار البيان إلى أن المنطقة الحدودية "يسودها الهدوء"، بعدما تصاعدت حدة القصف من الجانب السوري نحو الأراضي اللبنانية، منتصف ليل الأحد/الإثنين.

وأشار البيان إلى أن التوترات "جاءت بعد مقتل 3 سوريين على الحدود، تبعها تدابير أمنية واتصالات مكثفة لتسليم الجثث إلى السلطات في سوريا، دون تحديد سبب مقتل الثلاثة.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع السورية، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، إن مجموعة "من ميليشيا حزب الله اختطفت 3 من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود قرب سد زيتا غرب حمص، واقتادتهم إلى الأراضي اللبنانية وقامت بتصفيتهم تصفية ميدانية".

وعقب ذلك أشارت إلى أنها "وجهت ضربات بالمدفعية لتجمعات لحزب الله"، وأنه "يوجد تنسيق مع الجيش اللبناني في مسألة ضبط الحدود".

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.