أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شن ضربات جديدة استهدفت قاعدتين عسكريتين في سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه تم "قصف قدرات عسكرية متبقية في محيط القاعدتين العسكريتين السوريتين تدمر وT4"، فجر الثلاثاء.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد ضد مواطني دولة إسرائيل".
وكانت إسرائيل قد شنت أيضا هجمات على القاعدتين، الجمعة.

وبحسب تقرير أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الغارة على قاعدة "T4 - تي فور"، دمّرت برج المراقبة ومدارج الإقلاع والهبوط وحظائر الطائرات، ما جعل القاعدة غير صالحة للاستخدام، بعد أن كانت الغارة السابقة قد أسفرت عن تدمير نحو 20 طائرة من طراز "سوخوي" روسية الصنع.
وذكرت القناة، أن الهدف من الضربات هو الحيلولة دون استخدام هذه القاعدة مستقبلًا من قبل النظام الحالي في سوريا، الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا محتملًا.
وربط التقرير العملية برسالة غير مباشرة لتركيا، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل أيضًا على إحباط تمركز خلايا تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في محافظة درعا جنوب سوريا.
كما أفادت تقارير محلية، بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف قرية قُوَيّا غرب درعا، ما أسفر عن مقتل أربعة من السكان.
وإثر الإطاحة برئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في فبراير، بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذرا من أن حكومته "لن تقبل" بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.