الطائرة الشمسية سولار امبالس 2
الطائرة الشمسية سولار امبالس 2

أقلعت طائرة "سولار إمبالس 2" الخميس من أريزونا غرب الولايات المتحدة لتكمل جولتها حول العالم في أول رحلة جوية تجرى بالكامل بواسطة الطاقة الشمسية.

وانطلق الطيار السويسري برتران بيكار من فينيكس (جنوب غرب الولايات المتحدة) الخميس قرابة الساعة الـ10 بتوقيت غرينيتش، ومن المفترض أن يصل إلى أوكلاهوما (وسط) الجمعة نحو الساعة الرابعة صباحا بتوقيت غرينيتش.

وتستغرق المرحلة الـ11 من الرحلة 18 ساعة، وفقا للفريق القائم على المشروع.

وغرد الطيار السويسري من مقصورته على حسابه في تويتر، "وداعا فينيكس وشكرا على حسن الاستقبال".​​

​​​​

وأرسل صورة أخرى مرفقة بعبارة: تحليق فوق الوديان الجميلة بين فينيكس وألباكركي من قمرة القيادة على علو 3000 متر.

​​

وكان الطيار السويسري الثاني أندريه بورشبرغ الذي يتناوب مع بيكار على قيادة الطائرة، التي لا تتسع سوى لشخص واحد، حاضرا وقت الإقلاع، علما أنه لا يتولى القيادة خلال هذه المرحلة.

وكتب أيضا على حسابه في تويتر مع نشر صورة له في مطار فينيكس "من الرائع دوما أن نرى (سولار إمبالس 2) تقلع".​​

​​

ومن المقرر أن تجري هذه الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية مرحلة أو اثنتين في الولايات المتحدة قبل أن تصل إلى نيويورك.

وفي هذا الصدد يقول القائمون على هذا المشروع إن "الهدف هو الوصول إلى نيويورك في أسرع وقت ممكن".

ومن نيويورك، ستعبر المحيط الأطلسي وصولا إلى أوروبا قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها في أبو ظبي.

و"سولار إمبالس 2" طائرة تجريبية رائدة تعمل ببطاريات تشحن بواسطة أكثر من 17 ألف خلية شمسية على جناحيها، وهي انطلقت من أبوظبي في التاسع من آذار/مارس من العام 2015، إلا أن الرحلة علقت 10 أشهر في هاواي.

والسبب في ذلك أن بطاريات الطائرة أصيبت بأضرار كبيرة أثناء تحليقها في المرحلة الثامنة بين اليابان وهاواي، لذلك ظلت على الأرض 293 يوما لإتمام التصليحات ثم انتظار الأحوال الجوية المناسبة للإقلاع.

وتوقفت سولار إمبالس 2 خلال رحلتها في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل أن تصل إلى الصين حيث علقت حوالي الشهر، ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي فكاليفورنيا.

​​جانب من مسار تحليق الطائرة خلال رحلتها إلى أوكلاهوما:

​​

المصدر: خدمة دنيا

أول رحلة طيران بوقود مستدام تعبر المحيط
أول رحلة طيران بوقود مستدام تعبر المحيط | Source: virginatlantic

أقلعت، الثلاثاء، من مطار هيثرو في لندن، أول رحلة عبر المحيط الأطلسي لطائرة تجارية تعمل بوقود الطائرات "المستدام" بنسبة مئة في المئة، في ظل آمال بشأن مستقبل خال من الانبعاثات، وتشكيك من نشطاء. 

وسبق لشركات الطيران أن استخدمت مزيجًا يصل إلى 50 في المئة من أنواع الوقود البديلة، وهو ما يسمى بوقود الطيران المستدام (SAF). 

لكن رحلة شركة فيرجن أتلانتيك، الممولة جزئيا من حكومة المملكة المتحدة، والتي لم يكن على متنها ركاب عاديون، ومن المقرر أن تهبط في مدينة نيويورك، انطلقت باستخدام الوقود المصنوع في الغالب من الشحم ومنتجات النفايات الأخرى.

واعتبر مسؤولون في مجال النقل أن هذه الرحلة، تمثل دليلا على إمكانية خفض صافي انبعاثات الكربون الناتجة عن الطيران بشكل كبير. 

وقال وزير النقل البريطاني، مارك هاربر، وهو أحد من تواجدوا على متن الطائرة: "تظهر رحلة اليوم التي تعمل بوقود الطيران المستدام بالكامل، كيف يمكننا إزالة الكربون من وسائل النقل الآن وفي المستقبل، وخفض الانبعاثات بنسبة 70 في المئة، وإلهامنا لإيجاد حلول أخرى". 

وقالت فيرجن أتلانتيك إن الرحلة إلى نيويورك ستظهر أن وقود الطيران المستدام، يعد بديلا آمنا لوقود الطائرات الكيروسين العادي. 

وبينما ترى شركات الطيران أن هذا النوع من الوقود، يمثل طريقا حاسما لخفض صافي الانبعاثات، لأنه يمكن استخدامه في الطائرات الحالية، فإن حجم المتوفر منه هو أقل من واحد في الألف من إجمالي الوقود المستخدم في الطائرات حاليا في جميع أنحاء العالم، بحسب "الغارديان". 

وأشارت "الغارديان"، إلى أنه تم استيراد الوقود المستخدم في هذه الرحلة، من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولذلك يرى نشطاء بيئيون أن حكومة المملكة المتحدة قدمت ادعاءات مضللة بشأن الرحلة. 

وقالت مديرة السياسات في منظمة "اتحاد بيئة الطيران" غير الربحية، كيت هيويت، إن "فكرة أن هذه الرحلة تجعلنا بطريقة أو بأخرى أقرب إلى الطيران الخالي من الذنب.. هي مزحة".

ومن المقرر أن تكون هناك خمس محطات تجارية لإنتاج وقود الطائرات المستدام، قيد الإنشاء في المملكة المتحدة بحلول عام 2025.